افتتح الفنان عبدالرحمن السليمان في صالة نادي الفنون في مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف المعرض الشخصي الأول (انسدال لون) الفنان التشكيلي: محمد الحمران الذي قال عنه السليمان في مقدمة كتيب المعرض (الفنان محمد الحمران واحد من جيل ظهر في ذروة النشاط التشكيلي الذي شهدته مدينة القطيف خلال التسعينيات الميلادية الماضية، وهو وإن بدا قليل المشاركة في المعارض إلا أنه أبدى محاولات متعددة مقابل زملائه الفنانين خاصة الذين يقترب منهم عمرا وممارسة.
الأعمال التي قدمها في مشاركاته السابقة متنوعة، مصدر هذا التنوع ربما قلة او تقطع وتباعد ممارسته الفنية وهذا ينطبق على كثيرين، إلا أنه ومن خلال عزيمته تقديم هذا المعرض على الأقل، وخلال هذه الفترة على التحديد، أراه أكثر جرأة نحو تحقيق نتيجة جديدة وربما مختلفة، والحقيقة هي نتيجة ربما تمثل طريقا إلى مزيد من الاكتشافات الجديدة إذا ما واصل بحثه في سياق تجريباته، والاستفادة من كل ما هو حوله.
أرى في أعمال الحمران الأخيرة محاولته وسعيه التغلب على الأفكار المقيدة سواء على مستوى المواضيع أو التلوينات التي كان يحسب لها كثيرا ونراها أكثر تقنينا وحسابا، لكني أراه أكثر قربا من الوصول إلى نتيجة مغايرة. الحمران هنا بدأ أكثر جرأة فلا الشكل التمثيلي أو المحاكاة تعني له الكثير، ولا حساباته الدقيقة أيضا، فهو يأخذ جانبا تجريبيا على علاقات المساحات والألوان التي يسعى أن يجد في علاقاتها ومعالجاتها ما يحقق مبتغياته، وهو في هذه السياقات لا أراه يبتعد كثيرا عن خوض مغامرة البحث والسعي لاكتشاف. اكتشاف ما يوازي بعض زملائه الفنانين ممن عاش تجاربهم الفنية وعرض أو بدأ العرض معهم.
ومحمد الحمران من أوائل من انضموا إلى جماعة الفنون التشكيلية التي قامت في مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف، وتقلد في أعوام الجماعة الأولى سكرتاريتها، ولم يزل يحمل همّ هذه الجماعة وقد كانت معظم مشاركاته مع أنشطتها. معرضه الذي نحن بصدده محطة هامة تبعث به إلى مزيد من اكتشاف ما لم يتحقق في مشاركاته وأعماله السابقة، وأتفاءل بان يكون هذا المعرض منطلقا إلى مزيد من الاختلاف والنجاح.
من جانب آخر، يقيم الفنان الفنان التشكيلي والفوتوغرافي علي عيسى الدوسري حالياً معرضه بعنوان (التصوير المغاير) الذي يستمر لمدة عشرة أيام في قاعة لحظ.
والفنان علي عيسى الدوسري من مواليد الدمام 1954م درس الفن وحصل على دبلوم الزخرفه والتصاميم 1970، حصل على دورات في مجال التصميم الداخلي والجرافيك والتصاميم الميدانية في كل من الدمام والبحرين، عمل رئيس لقسم الفنون الشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالدمام من عام 1977 حتى 1988 ومن ثم ترئس اللجنه الاستشارية بالجمعية، شارك في أول معرض بنادى الاتفاق 1971ومعرض جامعة البترول والمعادن بالظهران، له مشاركات عديدة في المعارض التي أقيمت بالمملكة من عام 1971، أقام ثمانية معارض شخصية: اثنين خارج المملكة في الشارقة وسويسرى مثل المملكة في المعارض والمهرجانات الدولية وكلف في لجان تحكيم، يعمل الآن لدى إحدى المجموعات الوطنية كمنسق فني ومستشار للأمور الفنية.