صنعاء - ا ف ب:
دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في خطاب وجهه إلى الشعب بمناسبة العيد التاسع عشر للوحدة اليمنية أمس الخميس إلى الحوار بين اليمنيين.
ودعا صالح في كلمته من أسماهم بكافة أطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني في الساحة الوطنية اليمنية إلى الحوار الوطني باعتباره الوسيلة المثلى لمعالجة كافة القضايا التي تهم الوطن.
وقال نحتفل هذا العام بهذه المناسبة الوطنية الغالية في ظل تحديات كبيرة على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية وانخفاض أسعار النفط عالمياً إلى جانب انخفاض الإنتاج في بلادنا وزيادة معدلات النمو السكاني.
وتوحد شطرا اليمن الجنوبي والشمالي عام 1990 إلا أن الاشتراكيين الذين حكموا الجنوب قادوا محاولة انفصالية في عام 1994 أدت إلى حرب أهلية استمرت شهرين قبل قمع الانتفاضة من قبل القوات الموالية لصالح. وأشار صالح أن تلك الأحداث المؤسفة الناتجة عن أعمال الشغب والتخريب من قبل بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون، حيث سعت تلك العناصر المأزومة إلى محاولة النيل من الوطن وسلامته وإثارة الفتنة، ونشر ثقافة الكراهية والبغضاء والعنصرية.
وذلك في إشارة إلى إحداث العنف في الجنوب والتي أدت آخرها أمس إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 30 آخرين بجروح في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في عدن.
وتشهد مناطق جنوب اليمن، التي تعد من بين الأفقر في العالم، موجة من التظاهرات احتجاجاً على الظروف المعيشية قتل خلالها أربعة مدنيين من بينهم أربعة جنود في نهاية نيسان - أبريل وبداية آيار - مايو.
لكن صالح وعد بإجراء التعديلات الدستورية لتطوير النظام السياسي والانتخابي، والانتقال إلى نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات والتسريع بجهود البناء والتنمية، وإيجاد موارد جديدة من غير النفطية, وتشجيع المستثمرين للتوجه نحو إقامة المشاريع الاستثمارية التي تحد من البطالة وتخدم التنمية.
