القاهرة - مكتب الجزيرة

علي البلهاسي - محمد العجمي

أكد جهاد السوافطة نائب رئيس مجموعة طلعت مصطفى القابضة أنه لا توجد أية تأثيرات متوقعة على نشاط المجموعة بعد الحكم بإعدام رئيسها السابق هشام طلعت مصطفى في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم. وقال السوافطة في مؤتمر صحفي عقده بعد صدور الحكم أمس: إن مشروعات المجموعة في الداخل والخارج تسير وفق المعدلات المخططة لها بل ويتم تسليم وحدات سكنية وفيلات قبل مواعيدها.

وأوضح أن المجموعة مستمرة في خطة التوسع الخارجي وبخاصة في السوق السعودي واستكمال المشروعات مع شركائها السعوديين، مشيراً إلى أن هناك (مشروع الرياض) بالسعودية من المقرر البدء فيه قريباً، ومن المستهدف أيضا إقامة 5 آلاف غرفة فندقية خلال الخمس سنوات القادمة.

وشدد السوافطة على أن المجموعة قائمة علي عمل مؤسسي، وتتمتع بحجم سيولة عالية يصل إلى 2.3 مليار جنيه، مشيراً إلى صفقة الاستحواذ الأخيرة التي نفذتها المجموعة بشراء حصة الوليد بن طلال في فندق فورسيزون شرم الشيخ رغم الأزمة، وأضاف أن حجم مبيعات المجموعة بلغ 28 مليار جنيه، ولديها مخزون أراض يصل إلى 50 مليون متر.

وأشار إلى أن المجموعة لا تعتزم استخدام سيولتها لدعم أسهمها في البورصة، موضحاً أن الشركة لديها وفرة من السيولة وستوجهها لمواصلة استكمال مشروعاتها وليس إلى سوق الأسهم.

إلا أنه قال إن الشركة لديها آليات أخرى يمكن استخدامها لدعم سعر السهم لكنه رافض الكشف عنها أو عن مستوى السعر الذي قد تتدخل الشركة عند الوصول إليه.

ونفى السوافطة وجود أي معوقات تتعرض لها الشركة بسبب القضية، موضحاً أن إجمالي ما تم سحبه من حجوزات لا يتجاوز 400 حالة من إجمالي 36 ألف وحدة منذ القبض على رئيس المجموعة السابق بنسبة لا تتجاوز 1%.

وأكد أن الشركة مستمرة في مشروعاتها والحصول على التراخيص اللازمة في موعدها، مشيراً إلى أن المجموعة بها 63 ألف موظف، ومجلس إدارة به مصريون وسعوديون على درجة عالية من الكفاءة والخبرة.

من جانبه أوضح علي عبد الله نائب رئيس المجموعة للشؤون المالية أنه لا توجد أي قروض بضمان شخصي لهشام طلعت، مشيراً إلى أن المجموعة قامت بسداد 500 مليون جنيه من التزاماتها لدى البنوك قبل تاريخ الاستحقاق بالإضافة إلى سداد 700 مليون جنيه ضرائب دخل وأخرى، مما يؤكد على سلامة المركز المالي للمجموعة.

وكانت أسهم مجموعة طلعت مصطفى قد شهدت تراجعاً حاداً في البورصة المصرية خلال الساعة الأولى من جلسة الأمس عقب صدور الحكم بإعدام هشام طلعت مصطفى، وسجل سهم المجموعة انخفاضاً بلغت نسبته 15.31% ليهوي من مستوى 5.03 جنيهات وصولاً إلى 4.26 جنيهات وذلك بعد أن سجل مستوى 3.7 جنيهات خلال الدقائق الأولى من الجلسة.

وأجمع خبراء أسواق المال على أن تأثير الحكم سيلقي بظلال سلبية على أداء سهم المجموعة في البورصة المصرية، مشيرين إلى أن الحكم كان مفاجئاً للجميع، وسيكون له تأثير نفسي مبالغ فيه من جانب المتعاملين لأن المجموعة لها أصولها ومشروعاتها ويجب ألا تؤثر الصفة الشخصية على أداء السهم.

ويرى الخبراء أن سهم الشركة ربما يتأثر بشكل سريع بالحكم خصوصاً أن ذلك يتزامن مع فترة تصحيح وجني أرباح للسوق بشكل عام، متوقعين أن يسير السهم بشكله الطبيعي بعد ذلك بحسب حركة السوق.