دبي - الجزيرة (رويترز)
أوضح الشيخ محمد بن زايد أن انسحاب الامارات من الوحدة النقدية لا يتعلق باختيار السعودية كمقر للمصرف المركزي الخليجي وانما بعدم اختيار الامارات، وقال الشيخ عبدالله للصحفيين خلال زيارة يقوم بها للاتفيا (لا اقول ان الباب قد أقفل لا شيء ينتهي في السياسة).
وأضاف (لكني أقول إننا في الوقت الراهن غير مهتمين). وأكد أن قرار بلاده بالانسحاب يرجع لقرار قادة دول الخليج العربية عدم اتخاذ الإمارات مقراً للبنك المركزي الخليجي. وفسر بعض المتابعين تصريحات وزير الخارجية الاماراتي عدم استبعاده التوصل إلى حل في هذا الخصوص باعتباره تراجعاً عن حدة الخطاب الاماراتي. إلى ذلك يقول المحللون: إن الوحدة النقدية الخليجية ستعطي أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم وضعا تفاوضياً أفضل مع الشركاء التجاريين في العالم وتعطيها مرونة أكبر في تقرير السياسات المالية والنقدية.
من جانبه، قال ناصر القعود الأمين العام المساعد بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في تصريحات صحفية إن انسحاب الإمارات سيضعف الوحدة النقدية ولكنه ينطوي أيضاً على خسارة للإمارات لأنها ستفقد الميزة التنافسية التي يتيحها الانضمام لكتلة موحدة. وجاء انسحاب الإمارات بسبب عدم اختيار ابوظبي مقراً للبنك المركزي الخليجي.
وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب في الرياض (اعتقد ان الوحدة ستتم... الاتحاد الأوروبي يتمتع بقوة كبيرة في لقائه مع الصين لا تتمتع بها ألمانيا). وأضاف (سينظر للخليج على انه كتلة مصدرة للنفط وهو أمر مهم للدول الصغيرة بالمنطقة. والإمارات دولة كبيرة في المنطقة وليس في العالم). وقال ماريوس ماراثيفيس مدير البحوث الاقليمية في ستاندارد تشارترد (من المزايا الأساسية للعملة الموحدة هي خفض تكاليف التجارة).
وأكدت قطر أمس تأييدها للوحدة النقدية. وقال مستشار بارز لأمير قطر في تعليقات نشرت أمس ان قطر ستمضي قدماً في الخطة في حين قال مجلس التعاون الخليجي إن انسحاب الإمارت سيضعف العملة الموحدة. وجاءت التصريحات تكراراً لتعليقات وزير المالية الكويتي أمس الأول بأن بلاده المصدرة للنفط مازالت ملتزمة بالخطة. وأصبحت الإمارات ثاني أكبر اقتصاد عربي ثاني دولة خليجية تنسحب من خطة الوحدة النقدية لدول مجلس التعاون الخليجي بعد عمان، والآن لم يتبق سوى أربع دول حيث يمثل الاقتصاد السعودي ثلث التكتل مجتمعا. وتبحث دول الخليج العربية بما فيها الإمارات وعمان اقامة سوق مشتركة تشمل وحدة جمركية.
وقال ابراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي للشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر لصحيفة العرب القطرية (نحن لا نؤمن بالفشل.. نحن نؤمن بالوحدة النقدية لمجلس التعاون وسنستمر في العمل). وأضاف معلقاً على انسحاب الإمارات (الحقيقة شيء مؤسف.. بالنسبة لدول التعاون الخليجي. فهناك أمور تمشي بإيجابية وأخرى تسير بسلبية.. ومع مرور الوقت نأمل ألا نتأثر وتكون المسألة بسيطة في طريق الوصول إلى التعاون الخليجي المطلوب).
