منذ بضع سنوات دخلت علينا بعض تقنيات الاتصال التي وفرت لنا الجهد والمال والطاقات والوقت، وفيها من المنافع ما لا يعلمه إلا الله عز وجل.
ومن هذه الخدمات خدمة (البلوتوث) ولقد حاربها من حاربها في بداية ظهورها، بل قد حرمها البعض، وهي كغيرها من الخدمات، لكن الخلل ليس في الخدمة ذاتها، بل في عقول المستهلكين، فإنهم تسارعوا عند خروجها باستعمالها فيما لا ينفع لا في دين ولا في دنيا، بل هو ضرر محض على أخلاق الناس وأعراضهم، إلا أنه ومع مرور الوقت بدأت هذه الظاهرة تقل شيئاً فشيئاً.
ومع هذا إلا أن بعض الممارسات لا تزال وللأسف في مجتمعاتنا يستعلمها البعض ومن أخطرها تداول المقاطع الإباحية، والصور العارية، خصوصاً بين طبقة المراهقين.
ومن الممارسات الخاطئة، تصوير الأطفال في أوضاع خطيرة أو مشينة يتم تداولها عبر البلوتوث، وهذا فيه ضرر عليهم ليس باليسير، ومن الممارسات الخاطئة أيضاً تداول المقاطع والصوتيات غير الموثوقة مما قد يتسبب في حدوث خلل فكري لدى العامة، ولهذا العمل مغبة عظيمة ناهيك عما يحصل من فضح ونشر لعورات المسلمين.
* الرياض