الجزيرة - سعود الشيباني:
أجرى طلاب مدينة الأمن العام فرضية إحباط عملية إرهابية وذلك استعدادا لحفل التخرج الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتمثلت (الفرضية) بمحاولة خطف دبلوماسي عربي عندما اعترضت مجموعة من الإرهابيين موكب الدبلوماسي لخطفه.
واستطاعت (7) فرق من طلبة خريجي مدينة التدريب الأمن العام من إحباط العملية الإرهابية وقتل خمسة إرهابيين يستقلون ثلاث سيارات مدججين بالأسلحة والمتفجرات والقبض على أحدهم، فيما لم تسجل ولله الحمد إصابات لرجال الأمن والدبلوماسي ومرافقيه، وكانت العملية تجربة فرضية نفذها عدد من الطلبة الخريجين بمدينة تدريب الأمن العام عصر أمس الأول كآخر بروفة نفذها رجال الأمن بحضور مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي وقائد مدينة التدريب العقيد خالد القرني وعدد من ضباط الأمن العام. وكشف مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد بن عبدالله الخليوي في تصريح ل(الجزيرة) عن أن الأمن العام أجرى مؤخراً توقيع (12) اتفاقية تعاون ما بين الأمن العام والجامعات السعودية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة الملك سعود وجامعة أم القرى وجامعة الملك خالد وجامعة الملك فيصل وجامعة القصيم وجامعة طيبة وجامعة جازان وجامعة تبوك وجامعة الجوف وجامعة الباحة وجامعة حائل، أما جامعة نجران فنحن في الطريق للتوقيع معها حيث يحرص الأمن العام على تدريب من هو على رأس العمل أو ينضم للخدمة حديثاً حيث تم عقد أكثر من (16) برنامجاً فيما يتعلق بالحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والدورات المتنوعة والقصيرة من الأسبوع إلى شهر تقريباً وهناك اتفاقية بين الأمن العام والمركز الوطني للتعليم عن بعد وهذا يمكن أن يستقطب أعداد كثيرة من الضباط وهم على رأس العمل للاستفادة من التعليم وتم عقد أكثر من (7) دورات ووصل عدد المستفيدين أكثر من (200) ضابط، كما أن هذه الدورات تشمل جميع منسوبي الأمن العام.
وأكد اللواء الخليوي أننا ننتظر بفارغ الصبر تشريف سمو النائب الثاني وزير الداخلية لهذا الحفل كما أن سموه حفظه الله يحرص دائماً على مشاركة أبنائه حفل التخريج وتعودنا على مشاركة سموه في كل صغيرة وكبيرة من أبناء الوطن.
وقال اللواء الخليوي ليس مستغرباً ذلك على سموه، مؤكداً أن شؤون التدريب بالأمن العام وعلى رأسهم معالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني دائماً يألون التدريب أهمية كبيرة لا سيما وأن شؤون التدريب سنوياً يستقطب أكثر من (8000) طالب وهذا اليوم يعتبر يوماً من أيام الأمن العام..
مضيفاً أن حرص الأمن العام في كل دورة منصب على الجانب المهاري وهو التطبيق العملي أي بعد التخرج يطبقه رجل الأمن في الميدان العمل ليرضى المتلقي لهذه الخدمة، حيث إننا نحرص أن يكون خريج المدن الـ(6) على مستوى التطلعات لولاة الأمر دائماً.
من جانبه قال العقيد خالد بن عبدالله القرني قائد مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة الرياض: إن تشريف النائب الثاني وزير الداخلية يعتبر وسام شرف كبير لنا جميع منسوبي هذا التدريب، مشيراً إلى أن الخريجين بمدينة تدريب الأمن العام عددهم (4013) طالباً في (21) تخصصاً من تخصصات الأمن العام، مؤكداً أن نسبة النجاح ما يقارب (94%) وكل دورة تتميز عن غيرها من الدورات مشيراً إلى أن البرامج تبقى دائماً في تطور وتحديث لما يخدم خريجين المدينة، مؤكداً بقوله إننا نلمس قابلية المتلقين ونحرص دائماً على تلافي الأخطاء في كل دورة.
وقال إن جميع الخريجين قد نفذوا خلال عمليات التدريب عملي ونظري على عمليات فرضية متنوعة ومتعددة. وأعرب النقيب مبارك سعد الدوسري مدير التدريب العسكري بمدينة التدريب الأمن العام عن فرحته الغامرة وزملائه بتشريف الأمير نايف لهذا الحفل قائلاً: إننا نعيش فرحتين تقلد سيدي بالثقة الملكية بتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وتشريفه لهذا الحفل كما عودنا حفظه الله برعاة ومشاركة أبنائه الخريجين هذا العرس الأمني ويعتبر تشريف لنا جميعاً.
وقال إننا دائماً نحرص على تحويل الشخص من الحياة العامة للحياة العسكرية وبعد التأهيل العام وهو التخصص ويتم تدريبهم على عدة دورات متعددة ومتنوعة وكذلك تطبيق البروفات، مبيناً أن خريجي هذه الدورة يعينون على رتبة جندي فني ويتقاضى علاوة الإرهاب والميدان وبدل نقل وأول مربوط أكثر من (5000) ريال.
من جهته أعرب الطالب العسكري فيصل بن عياة الظفيري الحاصل على المركز الأول بالدورة أننا جميعاً خريجي الدورة نعيش فرحتين الأولى هي تشريف سيدي النائب الثاني وزير الداخلية للتخرج وهذا ليس بمستغرب على سموه -حفظه الله- والذي دائماً يحرص على مشاركة أبنائه أفراحهم وأتراحهم وكذلك الفرحة الثانية هي تخرجنا من الدورة التي تلقينا خلالها العديد من المعارف والمهارات العسكرية التي سوف تساعدنا على القيام بأعمالنا بكل إتقان ومهارة.. مشيراً إلى أن الجهود التي بذلت من مسؤولي مدينة التدريب من ضباط وأفراد على حرصهم على تزويدنا ما ينفعنا لخدمة الدين والمليك والوطن، موجهاً الدعاء بالتوفيق لجميع الزملاء الخريجين، مذكرهم بأداء القسم والحرص على إتقان العمل وخدمة المواطنين والمقيمين على حد سواء.