الجزيرة - جواهر الدهيم:
رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظها الله، حفل تكريم سفيرات وسفراء التوعية الصحية في حي الفيصلية، بالرياض والقائمين على المهرجان التوعوي الصحي الثاني - صحتك تاج للوطن - والمتضمن أضخم سلسلة حملات تثقيف صحي متنقلة بين أحياء الرياض، حيث نفذت سفيرات وسفراء التوعية الصحية خلال الفترة من 10 ربيع الأول - 20 جمادى الأولى سلسلة حملات التوعية الصحية، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين ووزارة الزراعة ووزارة التجارة ووزارة الاتصالات ومجلس الشورى، وقد حضر الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة نجلاء بنت سطام بن عبدالعزيز وصاحبة السمو الملكي الأميرة آية بنت فيصل والأميرة أضواء بنت فهد آل سعود وحرم معالي وزير الصحة السيدة هدى بنت عبدالرحمن الغنيم وعددٌ من سيدات المجتمع اللاتي ساهمن في البرامج.
قد بدأ الحفل بكلمة ترحيبية للدكتورة سعدى الأحمري التي رحبت في مستهلها براعية الحفل وبالحاضرات. بعدها ألقت المشرفة التنفيذية للجان الأسابيع الصحية الأستاذة دلال السبيعي، كلمة رحبت في مستهلها بصاحبة السمو الأميرة عادلة بنت عبدالله وبالحاضرات. كما شكرت الحضور الكريم من قيادات المجتمع وجودهن داخل الحي مما يسهم إيجاباً في تغيير الصورة النمطية الراسخة لدى بعض المجتمع حول طبيعة الحي، وخصت بالشكر الأميرة آية بنت فيصل والأميرة نجلاء بنت سطام والأميرة أضواء بنت فهد آل سعود وحرم معالي وزير الصحة وسيدات المجتمع اللواتي أسهمن من خلال الكثير من الجهود في دعم برامج سفيرات وسفراء التوعية الصحية والذين ناقشوا خلال جولاتهم التوعوية على مدار الأشهر الثلاثة السابقة ستاً وثلاثين رسالة صحية مختلفة تتعلق بأبرز تفاصيل الحياة الصحية لجميع أفراد الأسر السعودية العصرية.
وأوضحت السبيعي أن أعداد سفيرات وسفراء التوعية الصحية تضاعفت خلال مسيرة سلسلة الحملات التوعوية الصحية، فبلغ عددهن 232 سفيرة و126 سفيراً، في معظمهن هن من طالبات المدارس والكليات، فبعد زيارة الفرق الصحية إلى مدارسهن وكلياتهن لتوعيتهن، انضممن إلى الحملة وهن الآن مشاركات مع السفيرات في إيصال رسائل التوعية الصحية إلى المستهدفين بشكل مباشر.
بعدها ألقت الأميرة عادلة بنت عبدالله كلمة قالت فيها: تسعدني المشاركة في ختام فعاليات المهرجان وتكريم سفيرات التوعية الصحية والذي يسعى عبر فعالياته المتنوعة إلى رفع المستوى الصحي لكل أفراد المجتمع عبر مختلف مناحي الحياة من مختلف التخصصات الصحية.
وأضافت سموها أن ما يميز هذا العمل أنه مجهود تطوعي يؤكد همة شباب وشابات الوطن وقدرتهم على المشاركة البناءة بما يخدم وطنهم، وفي ختام كلمة سموها هنأت جميع سفيرات وسفراء التوعية على رقي إحساسهم بالمسؤولية متمنية لهم مزيداً من التقدم والنجاح، كما شكرت سموها جميع المشاركين والمشاركات والقطاعات الحكومية والأهلية بعدها تجولت سموها بالورش المتنوعة الصحية والتثقيفية واستمعت سموها إلى شرح عن كل ورشة من قِبل سفيرات الحملة والتي شاركن في التعريف بكل ورشة طالبات الصم والبكم من معهد الصم والبكم.
وبعد الجولة قالت الأميرة عادلة بنت عبدالله نحن سعيدون وسعيدات بأبنائنا وبناتنا ونتمنى أن تتوسع هذه الدائرة، لتتكاثر سفراء وسفيرات التوعية الصحية. وهذا يعبر عن تكاتف الجهود في نشر التوعية أوجه شكري لهم لجهودهم التطوعية ونحن فخورون بهم وأتمنى أن تكونوا نواة في خدمة الوطن وبنائه.
ومن جهة أخرى قالت حرم وزير الصحة لـ(الجزيرة): في البداية أعجبني موقع المركز، ومما زاد إعجابي جهود أبناء وبنات سفراء وسفيرات التوعية الصحية. فلابد أن يعرفوا ما في الدنيا من فئات في المجتمع ويتعلموا التكافل الاجتماعي والتعاون من أجل تثقيف تلك الفئات العزيزية على قلوبنا جميعاً. ومد جسور الترابط بيننا وبين تلك الفئات كما أعجبتني جهود السفيرات في التثقيف. حيث استفدت مما قدموه في ورش اليوم، ونحن في حاجة إلى مثل تلك النوعيات في الأسواق والمدارس والأحياء أشكر جميع المساهمين في التوعية من أجل صحة أبناء الوطن الغالية.
وقد أضحت مشرفة الفرق الصحية المشتركة الأستاذة سعدى الأحمري أنه لشعور يملؤه الفرح أن تكون طالبة مدرسة خاصة وطالبة من سكان حي الفيصلية وطالبة كلية ومنسوبات دار الأيتام وعهد الأمل للصم والبكم وأمانة منطقة الرياض وصحة الرياض يقفن كلهن خلف ورشة واحدة يقدمن رسالة توعوية إلى ربة منزل في مجمع تجاري حول الوصايا الخمس لمنظمة الصحة العالمية لمأمونية الغذاء، وأضافت لقد تجلت صورة الفتاة السعودية المبدعة في عطائها وتفانيها في خدمة دينها ووطنها ومجتمعها من خلال الحملات الميدانية طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، وكانت مثار اعتزاز وفخر جميع القيادات.
وحول جيوب الفقر الحضري التي يسميها بعضهم أحياء عشوائية أوضحت الأستاذة منال المطيري مشرفة خدمة المجتمع أن حلماً كبيراً راود سفيرات وسفراء التوعية الصحية في حي الفيصلية تلخصت أهدافه بالتواصل المكثف والمباشر مع أهالي الحي المختلفين عن طبيعة وثقافة الفرق الصحية المشتركة مما عزز تبادل الثقافات البينية ودعم أساليب نشر السلوك الصحي والسليم لدى أفراد المجتمع.
وأوضحت الأستاذة أمل الأحمري مشرفة الشؤون الإعلامية للجان الأسابيع الصحية أن تجاوباً كبيراً سجل لدى سفيرات وسفراء التوعية الصحية من قِبل مجتمع حي الفيصلية إلا أن الجهود ما زالت تحتاج إلى الكثير من المثابرة، وقد أثمر تكريم سفيرات وسفراء التوعية الصحية داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية بحي الفيصلية من لدن الأميرة عادلة بنت عبدالله عن عدة نتائج مميزة ولا سيما أن المركز ضمن سلسلة 150 مركزاً صحياً جديداً مكرمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي سطرت زيارته لأحياء مماثلة عنصر اعتزاز ومصدر إلهام لكل سفيرات وسفراء التوعية الصحية خلال شهر كامل من وجودهم في حي الفيصلية الذي ما زال يلتمس أهاليه الكثير من الجهود للمضي معاً نحو ما يصبو إليه مليك القلوب حفظه الله.