بصراحة من تابع مشوار نادي الشباب في هذا الموسم يعرف أنه يقف خلف هذا الصرح رجال يجمعون بين الفكر والثقافة الرياضية والمال، ومن يهبه الله هذه المزايا فأعتقد أنه قادر على أن ينجز وينجح.. فقد استطاع فريق الشباب لكرة القدم أن يحصل على 50% من بطولات الموسم المحلي، فأكل نصف الكعكة وترك النصف الباقي للآخرين. فحصول الشباب على كأس الذهب من ملك الذهب وهو كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله لم يأتِ من فراغ، بل من عمل وإصرار وتجاوز كل النكسات، خصوصا من اتهم الفريق بالتخاذل عندما خسر أمام الرائد بأربعة أهداف، وكذلك عندما خسر من الاتحاد بأربعة أخرى، وخسارة ثالثة من أمام أبها.. كل هذه الخسائر دفعت البعض للقول بأن اللاعبين وقفوا ضد رئيسهم، وهناك من ذهب بعيدا بأن هذه النتائج بسبب عدم وفاء الإدارة بمستحقات بعض اللاعبين، ولا أعتقد أن الشباب هو من لا يفي بالوعود مع لاعبيه، وهذه الأمور موجودة في بعض الأندية لكن الشباب ليس منها. ما أريد أن أقوله إن الشباب لديه عقول رزينة ولاعبون مميزون وسبق أن ذكرت في برنامج (مساء الرياضية ) أن فريقا يوجد به أكثر من نصف لاعبي المنتخب الأساسيين قادر على حسم أي بطولة، وأن يشرف ناديه في أي مناسبة، فهنيئا للشباب بطولاته، وهنيئا للوطن شبابه.
مباركة خاصة!
من منبر (الجزيرة) لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة الخاصة لمقام صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير الحكمة والوفاء والعطاء.. ورجل المرحلة وكل المراحل، وهو رجل الإنجاز وكل الإنجازات لنادي الشباب.. ولا أنسى تهنئة الرئيس الذهبي الأستاذ خالد البلطان هذه البطولات والمباركة موصولة لجميع الشبابيين إدارة ولاعبين وجمهور.
الطيب يورث الطيب!
من منا لا يعرف خالد المعجل؛ فقد عرفناه لاعبا وإداريا، ولكن أنا أعرفه في (الحارة) وأعرف والده - رحمه الله - وخالد طيب القلب وصادق ووفي، ومن لا يعرفه قد يستغرب أن يكون متواجداً مع أفراد فريقه في مباراة الهلال الأولى التي فاز بها الشباب بثلاثة أهداف وهو ما زال يتلقى التعازي والمواساة في وفاة والدته - رحمها الله - ولكن لأن خالد مؤمن بقضاء الله وقدره ولمعرفته بحاجة إخوانه اللاعبين لتواجده فقد حضر، وكان على الموعد، ونجح الشباب في الفوز. أعتقد أننا في حاجة لوجود أكثر من خالد المعجل في أنديتنا السعودية.
انتهى الموسم وبقي الأهم!
رحل الموسم بإيجابياته وسلبياته.. رحل الموسم الاستثنائي بعد عدة معوقات، رحل الموسم بعد أن شهد أحداثاً وتقلبات وتوقفات عديدة، ولكن يجب أن نستوعب أنه كان استثنائياً، وذلك كله من أجل الأهم..
نعم، إنه الأهم، وهو مشوار الأخضر السعودي، وهو الذي ينتظره لقاءان مهمان أمام الكوريتين نحو الوصول لجنوب إفريقيا.. المطلوب الآن هو أن نوحد الصف، ونقف مع المنتخب، ونترك النقد ولو مؤقتا؛ حتى يصل الأخضر إلى ما يصبو إليه سلطان الرياضة وسمو نائبه.
الأهلي في المسار الصحيح!
ما أقدمت عليه إدارة الأهلي مؤخراً بإسناد مهمة الإشراف على فريق كرة القدم بالنادي لسمو الأمير فهد بن خالد هو أولى خطوات التصحيح؛ لما عرف عن سموه من حسن الخلق وفن التعامل وحب الجميع.. أعتقد أنها خطوه صحيحة في طريق عودة القلعة.
نقاط للتأمل!
* يخطئ ويتوهم من يعتقد أنني سوف أبوح أو أتحدث عن إدارة النصر السابقة عبر أي وسيلة إعلامية.. لأن تربيتي قد علمتني أن أقابل الإساءة بالحسنى حتى لو كانت من أعز الناس.
* يصلني عشرات الاتصالات والرسائل يوميا تقول لماذا رحلت وتركت النصر ويقولون إن الصوت النصراوي قد يغيب، وأنا أقول للجميع: أحبتي وأعزائي أنا قريب من الجميع ولم أرحل، فالإدارة السابقة انتهت مدتها تقريبا واستقالتي سبقت رحيل الإدارة بأسبوع تقريبا وهي إجراءات استباقية لا يعرفها إلا من يتمرس بعلم الإدارة وخاصة في إدارات الأندية.
* أوهم بعض من جمهور النصر بأن جريدة الجزيرة تقف ضد أي نصراوي كان كاتبا أو صحفيا أو محبا، وهذا غير صحيح؛ فقد يكون الأستاذ عبدالكريم الزامل أكبر دليل على ما ذكرت؛ فالجزيرة للجميع؛ فقد انتهى زمن الأوهام.
* فعلا الناس أجناس، هناك من هو بعيد ويتمنى الخير لك وآخر قريب وتأتيك إساءته.. عجبي!!
* المصالح الشخصية طغت على العلاقات الإنسانية، وهذا ما اتضح لي مؤخرا.. والله المستعان. * أخيرا كلنا للوطن والوطن لأبنائه وعزه عز لنا.. ودائما نلتقي على خير عبر جريدة الجميع (الجزيرة).
ولكم محبتي.