** لا يمكن أن يتجاهل أو يتناسى تاريخنا الرياضي التليد الدور الريادي العظيم الذي جسّده.. رائد الحركة الرياضية الأول صاحب السمو الملكي الأمير الراحل (عبد الله الفيصل) والعمل البطولي الذي قدمه - رحمه الله - خدمة للشباب والرياضة في هذا الوطن الغالي .. وإسهاماته الكبيرة في بناء وقيام الحركة الرياضية بالمملكة بصورة مؤثرة، ودعمه الدؤوب للأندية السعودية من أجل النهوض بمستواها وتقديم رسالتها الرياضية والثقافية والاجتماعية على أكمل وجه بصرف النظر عن الشعار والمسمى والتاريخ والجغرافيا.
** اشتهر رائد الرياضة الأول بالشعر وفن الخطابة وحسن الخلق والأدب الرفيع والحوار الرياضي الراقي.. سواء في تحرير الخطابات الموجهة للأندية أو أثناء مقابلة الرياضيين في مناسبات مختلفة - كما يروي لي عدد من اللاعبين السابقين المعاصرين - لحقبة الرمز الرياضي الراحل .. كان يشعر الجميع بقيمتهم ومكانتهم ودورهم وتشجيعهم في تكريس العمل بما يخدم رياضة الوطن .. وفي الصورة الضوئية المنشورة (اليوم) عبارة عن خطاب موجّه لرئيس نادي الاتفاق (عبد العزيز العومي) في 2-4-1390هـ حول طلب - باني الأمجاد الأهلاوية - نقل خدمات نجمي الاتفاق أحمد سعد (غدره) وعبدالله يحيى آنذاك للنادي الأهلي.
.. كان أبرز ما في البرقية طريقة الاتصال الكتابي ولغته الراقية التي تشكِّل جزءاً من شخصيته القيادية المتعددة الجوانب، وقد حوت البرقية التاريخية عبارات رقيقة وكلمات جميلة .. تنم عن خلق رفيع وتواضع جم وأدب حضاري لا يسلكه إلاّ الكبار بقيمهم الإنسانية وخصائصهم السلوكية.