انتزع الهلال صدارة مجموعته من فريق بختاكور الأوزبكي من جراء فوزه بنتيجة المباراة التي جمعت الفريقين مساء أول أمس، وعلى إثر ذلك تقرر أن يلاقي الهلال فريق أم صلال القطري (في الرياض) من خلال دور ال (16).. في حين سيلاقي بختاكور فريق الاتفاق عبر هذا الدور في الدمام.
** حصول الهلال على الصدارة كان أهم إيجابياته أنه تجنب ملاقاة الاتفاق ومن منطلق رغبتنا بوصول كلا الفريقين إلى دور الثمانية.. وبعد أن تأكد خسارتنا لفريق سعودي من خلال (دور الثمانية) من جراء اللقاء الذي سيجمع الاتحاد بالشباب في هذا الدور بعد خسارة الأخير من بيروزي.
** صحيح أن الهلال مؤهل بدرجة كبيرة للوصول إلى دور الثمانية عن (طريق أم صلال) وفي ظل إقامة مباراتهما في الرياض.. لكني شخصياً لا أظن أن الهلال سيكون قادراً على مواصلة المشوار الآسيوي حتى النهاية ما دام أن أداءه بطيء في تحضير الهجمات.. وغير قادر على الوصول إلى مرمى الخصوم بالدرجة التي تكفل لنا المراهنة على قدرته على تحقيق الفوز حتى من خلال أصعب اللقاءات.
** طارق التايب ما زال يبرهن حقيقة أن التفريط فيه هو عمل لا يخدم حاجة الهلال خلال المرحلة المقبلة.. كما أن أحمد الصويلح هو الآخر ما زال يؤكد أنه يملك كل القدرة على صناعة الفارق في خط المقدمة الهلالية متى كان جاهزاً بنسبة (100%) وأعطي أيضاً الفرص الكاملة للمشاركة مع فريقه.. وتبقى (خشونة الأوزبكيين) في مباراة يوم أول أمس نقطة سلبية لم تجد الحكم الصارم الذي يتصدى لها.
** مباراة الاتحاد والشباب المقبلة (في جدة) ستكون من نوع خاص.. وربما كان الفريق الشبابي هو الضحية لهذه المباراة التي فرضها فريق بيروزي الإيراني.. وأعتقد أن الاتحاد هو الأقرب للفوز من خلالها.. أما خسارة الاتفاق (صفر - 3) من ساباهان الإيراني فهي خارج الحسابات الاتفاقية.. ولا أظنها ستؤثر سلباً على طموحات الاتفاق في البطولة الآسيوية.
كلام في الصميم
** أن يخسر فريق - أي فريق - نتيجة مباراة فهذا طبيعي.. ولكن أن يتزامن ذلك مع خسارته لشعار اللعب النظيف، ومع نتيجة يصل حجمها إلى فارق أربعة أهداف (صفر-4) وفي مباراة نهائية وللمرة الثانية على التوالي ومن أمام ذات الفريق، فهذه هي الكارثة بعينها التي من المؤكد أن يكون لها انعكاساتها السلبية العنيفة على نفوس محبي هذا الفريق أو ذاك.. مثلما حدث ذلك للاتحاد ولجماهيره وللقائمين عليه بعد نهائي بطولة الأبطال أمام الشباب.
** (الخسارة كانت كوارثية صفر - 4 مع طردين مستحقين، ومستوى فني ضعيف).. أليس ذلك كافياً لمنطقية غياب المبررات الاتحادية ضد الغير والحكام.. أي بمعنى (ما حد له وجه يبرر وفريقه مهزوم بأربعة) باعتبار أن مبرراته ستكون محل سخرية وضحك حتى من لدى أصغر مشجع اتحادي.. فهل فهمت؟!!
** ما ذكره نايف هزازي بخصوص عقده الاحترافي، والسيارة الفارهة التي لم يحصل عليها ووعده بها منصور البلوي إضافة إلى المنزل.. هو (فضيحة كبيرة).. ومن المؤكد أنه جاء بعد أن طفح كيل هزازي من المواعيد العرقوبية التي عانى منها.. كما أنه جاء ليبرهن أيضاً حقيقة أن كلام الليل يمحوه النهار عند أبي لا ثامر.. (بصراحة) كارثة.. فضيحة... سموها ما شئتم هذا الذي ذكره الهزازي.. (بالمناسبة) مبررات منصور البلوي في قناة أبوظبي ضد ما ذكره نايف لم تكن مقنعة، حتى لدى يعقوب السعدي مقدم البرنامج.. وربما أنها جاءت على طريقة قابل الصياح بالصياح تسلم!!
** في نهائيين.. ومن خلال الموسم المنقضي حرم الشباب النصر من المحافظة على لقب بطولة الأمير فيصل، بعد أن تجاوز الشباب عقبة الهلال (في دور الأربعة).. وفي بطولة الأبطال تخطى الشباب عقبة الهلال (في دور الأربعة).. ومن ثم خطف هذه البطولة من أمام الاتحاد.. فهل هذا تأكيد جديد وصريح على حقيقة مقولة (اهزم الهلال) وابشر بالبطولات؟
** في مقال الأسبوع الماضي حدثت أخطاء مطبعية، كانت تكمن في أن نهائي دوري موسم 1424هـ قد انتهى شبابياً بنتيجة (3-1).. في حين أن الواقع يقول إن هذا النهائي كان لمصلحة الشباب بهدف دون مقابل.. كما سقط من المقال (نهائي بطولة الأبطال 1428هـ) الذي كانت نتيجته شبابية (3-1).. إضافة إلى نهائي كأس الاتحاد في موسم 1419هـ الذي جمع الاتحاد بالشباب وانتهى اتحادياً بهدف دون مقابل.. مع كل التقدير والشكر للإخوة الذين راسلوني بسبب هذه الأخطاء التي حدثت.
** عندما تفشل صفقة.. أو يتأخر حسمها لمصلحة فريقهم حتى لو كانت هذه الصفقة للاعب درجة ثالثة.. فإن سهام شكوكهم ستتجه مباشرة نحو ذاك الهلالي المزعوم الذي لا تُعرف هويته ولا مكانه.. أهم شيء (أنه هلالي) وعلى طريقة -أستغفر الله- سوء النوايا، حتى لو كان هذا الذي يزعمون بهلاليته هو رئيس نادٍ ويدافع عن حقوق ناديه ويسعى للمحافظة عليها، ومثلما حدث ذلك لرئيس النادي الجنوبي.. (للأسف) هذا هو واقع أغلب أوساطهم.. وهذه هي إحدى أهم مشاكلهم!!.. فمتى يتخلصون منها؟!
** الشباب في هذا الموسم ليس فحسب هو أفضل فريق سعودي ظل يقدم (كرة قدم حقيقية). وإنما هو أيضاً أفضل (فريق كروي) يقدم الإبداع والإمتاع مرَّ على مسيرة نادي الشباب.. مع احترامي للكابتن فؤاد أنور ورفاقه الذين عرف فريقهم وبسببهم -بعد توفيق الله- طريق الوصول للمنصات.
** رفع الشباب ببطولة الأبطال رصيده إلى (20) بطولة.. وقلص الفارق إلى بطولة واحدة بينه وبين النصر صاحب ال (21) بطولة.. في حين تجمد رصيد الاتحاد على (31) بطولة.. وظل الهلال في الصدارة ب (49) بطولة.
خواطر.. خواطر
- بانزلاقين عنيفين من مبروك زايد وصالح الصقري كاد النجم الشبابي عبد العزيز السعران أن يفقد حياته الكروية.
- عبد العزيز الدغيثر نجح كإداري.. وربما نجح أيضاً ككاتب ما دام أنه مستقل في آرائه.. ولا يكتب إلا بموجب قناعاته وما يمليه عليه ضميره.
- خسر الاتحاد (صفر - 4) من أمام الشباب فتذكرت الثعلب الأهلاوي أمين دابو.
- القاعدة الجماهيرية للشباب باتت تتزايد بشكل كبير وملحوظ، وربما كان النصر (جماهيرياً) هو الضحية المستقبلية لهذا التزايد.
- هروبه.. من مواجهة الإعلام ليلة الخسارة الكوارثية جاء على طريقة أولئك الذين لا يبحثون إلا عن دور البطولة وراح قائد فريقهم ينتقدهم.
- وفاز الشباب ببطولة الأبطال من أمام الاتحاد مثلما توقعت ذلك من خلال مقالي السابق.
- بخطورته المتناهية.. وأهدافه الحاسمة والوفيرة أكد (ناصر الشمراني) أنه المهاجم السعودي رقم واحد خلال الوقت الراهن.
- الليث (ابتلع) النمر على أربع دفعات ولقنه درساً قاسياً في النهائي الأغلى.
- قبل النهائي كانوا يصفونهم ب (النمور).. وبعد الخسارة الكوارثية راحوا ينعتونهم ب (القطط) والمصابين بداء الشيخوخة.. (هذا هو الفارق) بين الذي يفهم في الكرة وشؤونها.. وبين ذاك الذي لا يفهم فيها!!
- بعد إشادة المسؤول دبَّ الغرور في نفس المحلل الفضائي وسط تذمر ممن هم حوله من هذا الغرور.
- فرحة الاتحاديين بسبعة أم صلال القطري كانت فرحة خجولة من جراء أربعة الشباب في النهائي.
- عودة منصور الأحمد لإدارة الكرة الهلالية ليست مستغربة.. بل وطبيعية وتحسب لإدارة شبيه الريح.
شغب.. ومرحلة بناء
- الأخ (مساعد الشمري).. المباراة التي جمعت الهلال والطائي ورحت تستفسر عنها كانت هي تلك التي جمعت الفريقين (في حائل) خلال دوري 1409هـ.. في هذه المباراة هبطت جماهير طائية إلى داخل أرض الملعب واعتدت على بعض لاعبي الهلال وأحدهم صالح النعيمة.. كما تعرض (باص الهلال) أيضاً وبعد خروجه من بوابة الاستاد إلى اعتداء نتج عنه تهشيم زجاجه وإصابة أكثر من لاعب هلالي.. وكل ذلك حدث من جراء ردة فعل عنيفة أصابت الجماهير الطائية بسبب أن مهاجم الهلال وقتها (سعود الحماد) قد تمكن خلال الوقت بدل الضائع من زمن المباراة من تسجيل هدف فريقه الثاني (2-1) وفي مرمى عبد الله الدعيع الذي كان آنذاك يحرس مرمى الطائي.
- بالمناسبة.. شاهدت أكثر من مباراة لفريق الطائي خلال الموسم المنقضي في دوري الدرجة الأولى فوجدت أن الفريق يعيش مرحلة بناء جميلة من جراء وفرة اللاعبين الشبان داخل صفوفه الذين يملكون كل القدرة على إعادة صياغة (فارس الشمال) وإعادته إلى مكانه الطبيعي بين الكبار من خلال المواسم القليلة المقبلة.