إعداد : سامي اليوسف:
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «عبد الله جار الله المالكي» فماذا قال..
* عُرف عن ميولك أنها (اتحادية) الأصل والمنشأ.. وتحوَّلت قبل سنوات وأعلنت عبر إحدى الصحف.. أن ميولك (هلالية).. لكن عدت مجدداً ومهرولاً إلى العشق الأول (الإتي).. ما سر هذا التحول الغريب؟
- لقد أعلنت (هلاليتي) فعلاً ولكنني تراجعت.
* دائماً ما تمارس في تعقيباتك التاريخية أسلوب الهجوم والتهديد -أحياناً- على من اختلفت معهم في المعلومة الرياضية.. هل تعتقد أن هذا النهج الذي - لا يتماشى مع مبادئ وقيم وأخلاقيات المهنة - سيمنحك حصانة ضد الآخرين؟
- الهجوم خير وسيلة للدفاع عن التاريخ الرياضي الذي شوّهه البعض بمعلوماتهم الخاطئة.. فالتاريخ أمانة والتلاعب بحقائقه خيانة..!
* كثيراً ما تتنقل من صحيفة إلى أخرى، لم تستقر في مكان واحد.. هل النواحي المالية سبب عدم الاستقرار المهني أم أن ثمة أسباباً أخرى؟
- النواحي المالية لا تهمني بقدر ما يهمني أن يبقى قلمي حراً مستقلاً لا يخضع لتوجيهات الآخرين.
* هاجمك الإعلامي المخضرم خالد قاضي وتطرق لأمورك الشخصية ورددت عليه بذات الأسلوب وأعطيته مهلة للاعتذار وإلاّ تصعيد الموضوع إلى سلطة قضائية ماذا تقول عن ذلك.. هل ما زلت تطالبه بالاعتذار أم أنك صعّدت القضية؟
- خالد قاضي (رفيق وصديق) وقضيتي معه منظورة لدى وزارة الثقافة والإعلام.
* يقول الإعلامي المخضرم وعضو مجلس الشورى - سابقاً - الدكتور بدر كريّم: ما أخشاه على الإعلام الرياضي هو تيار (قضية التسول الإعلامي) وإرهاصاته في الأوساط الرياضية.. ما تعليقك؟
- التسول الإعلامي موجود، واسأل الذين يسافرون من بلد إلى بلد من أجل المشاركة في البرامج الرياضية التي تقدمها بعض القنوات الفضائية ومرافقة (....)!!
* نقرأ في بعض الصحف عن حالات إنسانية صعبة لبعض اللاعبين القدامى.. هل تعتقد أن المجتمع الرياضي تحوَّل إلى مجتمع يتنكَّر لنجومه وأبنائه الذين خدموا مسيرة أنديتهم ووجدوا أنفسهم بعد الاعتزال في أحضان المعاناة؟
- قضية اللاعبين القدامى - الإنسانية - تحتاج مبادرة من قبل رعاية الشباب وذلك بإنشاء (صندوق اللاعب) ودعمه مالياً من الجهات المعنية وفي مقدمتها الشؤون الاجتماعية والزكاة والدخل بالإضافة إلى تبرعات رجال الأعمال وأصحاب الأموال حتى يمكن تفعيل دوره في خدمة القضايا الرياضية الإنسانية كما ينبغي.
* لعله سؤال شخصي: يلاحظ إصرارك على بقاء (العقال) بهذه الدرجة من الميلان المبالغ فيه ما سر ذلك..؟ ولعل أحد الزملاء طلب مني أن أسألك عن شهادتك الدراسية وهل تجيد اللغة الإنجليزية؟
- أنا أُميّل عقالي مرة على اليمين ومرة على الشمال.. وذلك تبعاً للأوضاع الرياضية المائلة التي نرجو أن تتعدّل حتى تستقر عقولنا و(عقلنا) في كل موسم رياضي...!!!
أما شهادتي الدراسية فهي أعلى من شهادة الأديب الكبير (عباس محمود العقاد) وإذا كنت يا - سامي - تقصد الشهادات العليا فلا يشرفني أن أحمل دكتوراه (مزورة) كما يفعل البعض من الذين انكشفت شهاداتهم التي (شروها) بالفلوس.. وبالمناسبة أقول إن ثقافة الإنسان ومعرفته لا تقاس بالشهادات الورقية، والدليل على هذا أن الكثير من الأدباء والمفكرين لم يحصلوا على الشهادات الجامعية، ونذكر منهم علاَّمة الجزيرة العربية حمد الجاسر، وعباس محمود العقاد، والكاتب الألماني الشهير (توماس) الذي فاز بجائزة نوبل للآداب ولم يحصل على شهادة الثانوية..!!.
بالنسبة للغة الإنجليزية فقد ذكّرتني - يا سامي - بشروط التوظيف التعجيزية التي تضعها بعض الشركات والمؤسسات الأهلية أمام الشباب السعودي ومن ضمن تلك الشروط (إجادة اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة)..! على كل حال أنا أفتخر وأعتز بلغة (الضاد) أما لغة شكسبير فقد نجحت فيها في مراحل الدراسة وذلك من باب العلم بالشيء لا الجهل به.. وكمعلومة عامة أقول: إن (الملك جورج الأول) تولى عرش بريطانيا العظمى وهو لا يجيد اللغة الإنجليزية!
* هل تؤيد تخصيص مدرجات نسائية في الملاعب والميادين الرياضية في ظل التجاوزات والممارسات السلبية التي تحدث في المدرجات من المشجعين؟
- في اللغة (الرياضة) تعني ترويض الأجسام.. ولهذا أرى أن رياضة المرأة جائزة وترويضها واجب.. ولتوضيح هذا الرأي أقول: إن المرأة عندما تجد الرجل يساعدها في القيام بأداء التمارين الرياضية فإنها لن تخرج من بيتها مهما كانت المغريات التي يقدمها شياطين الإنس.. كفانا الله شرهم.
* كتبت في (الجزيرة) بعض المقالات بعنوان: (في الشهر مرة) وتوقفت فجأة.. هل هذا يعود إلى ضعف لياقتك وحماسك أم تفكر في الانتقال إلى مطبوعة أخرى.. كعادتك؟
- أرجو من الأستاذ الزميل (محمد العبدي) أن يجيب ويجاوب على هذا السؤال بكل شفافية..!
* (الحياد أو الحيادية) سلوك مهني مطلوب في الإعلام بمختلف أنماطه وأنواعه وقنواته.. هل يوجد في وسائل إعلامنا الرياضي تحديداً هذه الصفة المهنية بدرجة مركزة؟
- بعد 200 عام أعلنت سويسرا تخليها عن (الحياد) وطلبت الانضمام إلى هيئة الأمم المتحدة وذلك تبعاً للنظرية السياسية الأمريكية (إن لم تكن معي فأنت ضدي) ولهذا أقول: لا تصدقوا الذين يتشدقون ب(الحياد) فهو غير موجود في جميع وسائل الإعلام التي تسير في الاتجاه المعاكس.. واسألوا أصحاب النفوذ والمصالح...!!؟
* ماذا تقول لهؤلاء:
الدكتور بدر كريّم:
- أنعم وأكرم بهذا الإعلامي المخضرم الذي يُعد من رواد الإعلام الرياضي حيث كان من السبعينيات الهجرية يقوم بتسجيل المباريات والتعليق عليها إذاعياً.. وذلك على سبيل التجارب الأولية لنقل الأحداث الرياضية، كما يحسب (للدكتور بدر) إسهاماته بإعداد وتقديم البرنامج الرياضية في الإذاعة السعودية.
هذا ولعل أجمل الذكريات التاريخية التي تربطني بالأستاذ بدر كريّم كانت في الثمانينيات الهجرية عندما ذكر اسمي لأول مرة في الإذاعة حيث كنت ضمن الطلاب الناجحين في مدينة جدة.. وهنا أقول: (كلموني ثاني عنك فكروني)!!
محمد العبدي:
- وعد الحرّ دين.. والرجال مواقف.
سعد المهدي:
- الإعلامي المثالي الذي عرفته.
عبد العزيز شرقي:
- أنا لم أزعل عليك ولكنني فُجعت فيك.
عادل عصام الدين:
- طيب إلى درجة الخوف.. ومن خاف سلم وسلم..!!
الدكتور أمين ساعاتي:
- مؤرخ ومؤلف.
محمد القدادي:
- باحث ومؤلف.
عبد الرحمن الزيد:
- الحكم النزيه الذي ظلمه الأهلاويون.
منصور البلوي:
- بطل كمال الأجسام.. وأقصد أنه استطاع مقارعة كل الخصوم.
كلمة أخيرة؟
- أشكركم ب(عنف) وأرجو أن يكون هذا الكلام برداً أو سلاماً على قلوب الذين يعانون من الاحتباس الحراري!!