الجزيرة - فن
قال الزميل عبدالله صايل إن توفير فكرة بديلة لحلقة كارتونية مدتها أقل من عشرة دقائق ليست بالأمر السهل وهو ما يماثل التحريك الثلاثي الأبعاد الذي هو الآخر يتطلب جهداً منهكاً في النمذجة modeling وهذا ما لا تدركه بعض الجهات الرقابية.
وأشار صايل وهو واحد من صناع العمل الكرتوني الجديد (الخال وأم العيال) ورسام كاريكاتوري معروف إلى أن عملية التحريك لشخصيات ومشاهد المسلسل تسير وفق جدولة محكمة، وتعبنا كثيراً مع فريق العمل حتى يستوعب التفاصيل السعودية ويستمتع بها. العمل كانت فكرته للمثل والأكاديمي عبدالإله السناني وهو أيضاً من تولى الإخراج والبطولة المطلقة وساعده في ترجمة البعد الدرامي صايل الذي شارك أيضاً في السيناريو إلى جانب سالم السالم وسليمان الأسعد.
وبداعي المفاجأة رفض الجميع ذكر المشاركين في بطولة العمل فيما انتقد عبدالله صايل بعض الفضائيات التي تريد مسلسلات مصورة في شقق مفروشة، أو (أوردرات) الأسبوعين التي تباع بالملايين بحسب ما قال ولا أسهل من أن نحشد نصاً مليئاً بعبارات تبدأ ب:(أنت ووجهك) ولا تنتهي عند: (قم.. قامت حنوكك) في إشارة إلى بعض المسلسلات الكوميدية المحلية.
وألمح صايل إلى أن مشروع المسلسل نتج عن تفاهم ونقاط التقاء كبيرة بينه وبين الفنان عبدالإله السناني مبيناً أن المسلسل سيعرض في رمضان حسبما هو مخطط له، وأحاول ما استطعت ألاّ أكتب سوى ما أرتضيه لعين المشاهد السعودي والخليجي بشكل عام.
وعن حلقة (خيرية في الجمعية) فمن من المحتمل أن تواجه هي الأخرى طلباً بتحويلها إلى (الدنيا ربيع) العمل يقدم أسماء سعودية قوية في كتابة السيناريو، ومنهم سليمان الأسعد وسالم السالم، والأخير بالمناسبة رسام كاريكاتير مميز، وتحدث صايل بإعجاب عن الفنان السعودي ثامر التركي الذي قال إنه كان مذهلاً في تفاعله مع العمل، ولم يشترط سوى أن يكون العمل خالياً من أي مضامين قد يراها البعض مسيئة وتؤثر بشكل سلبي على عودته للساحة كصوت قوي ومؤثر، وهذا زاد من إعجابنا وتمسكنا به.
وتحدى أن تستمر ثقافة (الخصوصية) للمجتمع السعودي بالقول: مجتمعنا ليس منزهاً عن الخطأ، وأتحدى أن يستمر عرض الخصوصية في (فاترينة) وهي إشارة إلى إستراتيجية سينتهجها المسلسل الكرتوني الذي سيترك للمشاهد الحكم في رمضان المقبل، والصحافة ولم تعد تلك الوريقات المهادنة الوديعة، وأعلن صايل بكوميديا ساحرة.. ساخرة: قريباً سأعتزل الكاريكاتير وأتفرغ لكتابة الأناشيد.