تلمُّس حاجة المواطنين ورعايتهم والتخفيف عن كاهلهم وكاهل أُسرهم بما يضمن للمواطن السعودي وأبنائه حياة كريمة نهجٌ أخذه وسار عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، ولهذا فلا غرابة أن تتتابع أوامره بإسقاط القروض التي في ذمم المتعثرين عن تسديد تلك القروض والمتوفين الذين اقترضوا من صناديق الدعم في مجالات الإسكان والزراعة والتسليف وإعفاء ورثتهم من تركة الديون، فبعد سلسلة إسقاط ديون وقروض الصندوق العقاري المستحقة على المتوفين، وإعفاء ورثتهم من تسديد ما عليهم من تلك القروض يضيف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مكرمة ملكية جديدة بإعفاء 1930 مقترضاً من صندوق التنمية العقارية، والبنك الزراعي، وبنك التسليف والادخار، مُجنِّباً المقترضين المحتاجين والمتعثرين والعاجزين عن التسديد -هم وورثتهم- أعباء هذه الديون التي أثقلت كواهلهم والتي تُشكِّل قلقاً مستمراً لهؤلاء المقترضين وعوائلهم وورثتهم الذين ما كان لهم أن يتأخروا عن تسديد ما عليهم من التزام لو توفرت لهم القدرة المالية.. وهو ما شعر به وتلمَّسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ما فتئ يضيف ويدعم مسيرة التنمية كحاضن للمحتاجين والفقراء -رعاه الله- كمبدأ يسير عليه.. مؤكداً نهجاً ثابتاً في عهده، وهو رعاية المواطن وأسرته والاهتمام به وبأبنائه والتخفيف عنه حتى يتفرَّغ لبناء أُسرة كريمة عفيفة تسهم في تقدم الوطن.
****