روما - واس:
ثمَّن وزراء الطاقة في الدول الصناعية الثماني والدول الأخرى المشاركة في الاجتماع الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما (مبادرة الطاقة للفقراء) التي أعلنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في مؤتمر جدة للطاقة الذي عقد في يونيو الماضي وتهدف المبادرة إلى توفير مصادر الطاقة للشعوب الفقيرة، وتشمل مساعدات مالية سريعة من أجل توفير الحاجات الأساسية للأفراد في هذه الدول والتعامل مع تقلبات الأسعار، وتمويل مشاريع الطاقة التي تساندها الجهات التمويلية المشاركة والاستثمار المتوازي. أصبحت المبادرة الآن جزءاً من برنامج (طاقة ومرافق البنية التحتية لمجموعة البنك الدولي)، وهو برنامج يُعنى بالمسألة التمويلية الشاملة بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي قلصت إلى حد كبير المبادرات الائتمانية الخاصة وتدفق الاستثمارات إلى الدول النامية.
كما حظيت (مبادرة الطاقة للفقراء) بترحيب واسع من قبل عدد من المستثمرين المحتملين.
وشدد وزراء الطاقة في الدول الصناعية الثماني في ختام اجتماعهم الذي شاركت فيه المملكة إلى جانب الصين والهند والبرازيل ومصر وجنوب أفريقيا على أهمية أن لا تتسبب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الراهنة في تأخير الاستثمارات في مجال الطاقة والتي تعد جوهرية لتعافي وازدهار الاقتصاد العالمي ورأس وفد المملكة في الاجتماع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي.
وأكدت الدول المشاركة في الاجتماع في البيان الختامي المشترك الحاجة لتحديد تصورات طويلة الأمد لسياسة الطاقة مع زيادة الشفافية والحد من التذبذب الحاد في الأسعار، كما أكدت عزمها المساهمة في إنجاح اتفاقية الأمم المتحدة للتغيّر المناخي واعتبارها أفضل منتدى للتعامل مع هذا الموضوع.
وطالبت الدول الصناعية والنامية على حد سواء التعاون لمواجهة هذا التحدي بوصف أن التغيّر المناخي له طابع عالمي. مؤكدة أهمية الاتفاق على سياسات شاملة للتعاطي مع موضوع انبعاثات الاحتباس الحراري، وزيادة كفاءة استخدام الطاقة.
وشددت على الحاجة إلى تعاون دولي أكبر وتنسيق فعال في الأبحاث، وتطوير تقنيات الحد من الانبعاثات، مع إتاحة قدر أكبر من المشاركة في المعرفة والتقنية، وتحسين شروط السياسات والأنظمة لزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، والرياح، والطاقة الكهربائية- المائية، وغيرها.
وأوضح البيان أنه على الرغم من الاستراتيجيات الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة فإن الوقود الأحفوري سيستمر عنصراً رئيساً في مزيج الطاقة العالمي ولعدة عقود قادمة، وكان الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الصناعية الثماني قد عقد أعماله في روما خلال يومي الأحد والأثنين الماضيين.