الجزيرة - الرياض
قالت شركة الأهلي كابيتال، الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي التجاري بأن سيطرة الآسيويين على إصدار الصكوك باتت الآن ظاهرة مؤقتة، وذلك في ظل تزايد التوقعات بقيام دول الخليج بالدخول إلى هذه السوق بقوة والبدء في إصدار الصكوك لجاذبيتها الاستثمارية وذكرت الأهلي كابيتال أن تفوق السوق الآسيوية في الوقت الراهن كمصدر رئيسي للصكوك، يعود إلى التنوع الذي تتمتع به هذه السوق ونشاط عمليات الإصدار فيها، خصوصًا مع تواجد بيئة ضريبية ملائمة كالتي تتميز بها أسواق هونغ كونج واليابان وكوريا، مشيرة إلى عمليات الإصدار الأخيرة للصكوك في كل من سنغافورة وماليزيا واندونيسيا وكازاخستان التي قادت أسواقها للانتعاش وأوضح الدكتور يارمو كوتيلين، كبير الاقتصاديين بشركة الأهلي كابيتال، بأن تأخر دول الخليج في الدخول إلى سوق سندات الصكوك مرده إلى القوانين التي أقرتها مؤخرًا هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، والتي تهدف إلى وضع الضوابط اللازمة لهذا النوع من السندات لتحقيق التوافقية مع الشريعة، وهو الأمر الذي قاد إلى جو من عدم الثقة خصوصًا مع الإجراءات الحازمة لتحقيق الإصلاح الاقتصادي في المنطقة والتي تزامنت مع الهبوط الحاد لأسعار النفط.
وأضاف كوتيلين (إن التقلبات المفاجئة في اقتصاديات دول الخليج والتي ألقت بظلالها على المناخ الاستثماري فيها كانت أكثر تأثيرًا من تلك التي حدثت في الأسواق الآسيوية)، مشيرًا إلى التحفظ والحذر الذي أحاط بالقرارات الاستثمارية في ظل هذه التغيرات. وقال: (مع عودة الاستقرار للسوق، واتضاح الرؤية سنشهد عندئذ دخول شركات عديدة رائدة إلى أسواق الصكوك الخليجية، وهو أمر متوقع حدوثه قريباً).
وأشار كوتيلين إلى أن السوق السعودية على وجه الخصوص تقدم المعطيات المثلى لوجود أسواق للصكوك بالرغم من عدم الاستفادة منها لأسباب عدة، ومن الممكن أن يستفيد عدد من القطاعات من تمويل الصكوك وعلى رأسها المشاريع التنموية والعمرانية، وقطاع الغاز والنفط والبتروكيماويات، أو حتى في مجال الاستثمارات الوقفية.
وذكر كوتيلين أن التعليم والخبرة من شأنهما إزالة العقبات التي تواجهها سوق الصكوك منوهاً إلى أن هنالك عددا من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص في المملكة قد بدأت بالفعل بإصدار المؤشرات.
بالإضافة إلى عمل الترتيبات للبدء بتداول الصكوك في سوق المال السعودية - تداول. وفي حال استمر هذه التوجه الإيجابي.