في التحرك البركاني في منطقة المدينة المنورة وشمالها.. كنا نتابع وسائل الإعلام بكل تخصصاتها ماذا قالت وماذا قدمت.. وكنا نبحث عن معلومات عن هذا الحدث وعن الزلازل والبراكين عموماً.. وعن كل المستجدات في هذا الشأن.
** وسائل الإعلام.. غطت هذا التموج البركاني بكل تبعاته، ولكن طريقة وشكل التغطية اختلفا من وسيلة إلى أخرى.
** في الإذاعة والتلفاز.. كان هناك تغطية هادئة أخذت أكثر من مسار.
** مسار تغطية الحدث كما هو.. ومتابعة هذا النشاط البركاني بكل تطوراته وماذا حدث وماذا استجد.. متابعة خبرية تعكس الحقيقة وتنقل التطورات وكل جديد في هذا الشأن وتضع الحقيقة أمام المستمع والمشاهد بكل وضوح.
** ومسار متابعة جهود الجهات المسؤولة أياً كانت واستعدادات لمعالجة الوضع والحدث القائم ومساعدة الناس هناك.. ثم الاستعداد أيضاً.. لكل طارئ ولكل جديد لا سمح الله.
** ثم استضافة الخبراء في هذا المجال من جيولوجيين وعلماء فلك وعلم الأرض وسائر الخبراء المختصين في هذا الميدان ونقل خبراتهم ومعارفهم للمتلقي لتكون الحقيقة أمام الجميع.
** ثم نقل النشاط البركاني لهذه المنطقة وتاريخه الصحيح.. بعيداً عن الاجتهادات والتخرصات.
** ثم التوقعات المستقبلية وفق معطيات علمية معروفة لدى الخبراء المختصين.
** ثم ما يجب عمله للتعامل مع مثل هذا الحدث.. والتعامل مع تطوراته اللاحقة.
** أما الصحافة المحلية.. فقد تراوحت التغطيات في (بعض) الصحف بين ما ذكرته سابقاً في وسائل الإعلام الأخرى.. وبين إضافة بعض الأمور الأخرى التي لا يخلو بعضها من المبالغة أو ذكر معلومات ليست دقيقة.. أو طرح الخبر في سياق هو للتسخين أكثر..
** البركان أو الزلازل أو الحوادث الطبيعية.. كلها بإرادة الله تعالى وحده.. فاالله تعالى هو مدبرها.. والأمور كلها بيده جلت قدرته.. ولا أحد يملك رد قضاء الله.. والمسألة هنا - مسألة تسليم بقضاء الله وقدره.. والجهات المسؤولة لا تملك إلا المزيد من الاستعداد والمزيد من مساعدة الناس وتوجيههم والوقوف معهم وتلمس احتياجاتهم وإرشادهم إلى أفضل الطرق للتعامل مع طارئ كهذا.. وهذا ما حصل بالفعل.. فالدفاع المدني كعادته دائماً كان حاضراً هناك بشكل كبير، وقد أدى واجبه وكل ما هو مطلوب منه على أحسن حال.. ورجاله وخبراؤه وإمكانياته وآلياته حاضرة هناك.. وهكذا كل الجهات المسؤولة هي الأخرى جاهزة حاضرة تعمل ليل نهار؛ من أجل الناس هناك.. فكل المطلوب من الجهات المسؤولة قامت به واستعدت له.. بل وجلبت الخبراء والأجهزة وحاولت بكل ما في وسعها لمتابعة هذا النشاط البركاني ومتابعة تطوراته وفق أساليب علمية متطورة.. ولم تدخر وسعاً في هذا الشأن.
** وهكذا جهات الإسناد والمتابعة والإغاثة.. كلها كانت حاضرة جاهزة ومستعدة لأي طارئ.. وإن كانت الأمور بفضل الله.. وكما قال الخبراء.. ليست مخيفة.. ولكن هذه الجهات استعدت لكل الاحتمالات.
** إن المفترض في وسائل الإعلام عموماً.. أن يكون تركيزها على جوانب التغطية الخبرية الدقيقة الواضحة.. والتركيز أيضا على أقوال الخبراء فقط؛ مما يشكل تطميناً للناس.. ونقلاً للمعلومة الدقيقة الصحيحة فقط.. والتركيز أيضاً على جهود الجهات المسؤولة.. وماذا قدمت.. حتى يطمئن الجميع بأن الكل (بعد الله تعالى) معهم.