كثيراً ما يتعرّض شباب الوطن إلى نقد لاذع يبلغ مرحلة التقريع وتوجيه سيل من الاتهامات الجائرة .. التي تطعن في سلوكياتهم وتمتد إلى إصدار أحكام قاسية .. وهي بعيدة كل البعد عن المنطق.
.. تارة يتم وصفهم بالسلبيين .. وأخرى بأنهم مواطنون (غير صالحين).
.. وهكذا .. ترتفع قائمة لائحة الاتهامات الموجّهة نحو الشباب بمجرّد حدوث سلوك سلبي من فئة محدودة!!
.. ولأنّ (الشر يعم والخير يخص) فإنّه قد حان الوقت بعد تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتقليد وسام الملك عبد العزيز لثلاثة شباب يحمل كل منهم صفة (مواطن مخلص وصالح)، تقديراً لما أبدوه من تضحية وشجاعة بطولية في إنقاذ امرأة كادت تتعرّض للغرق في حائل! ...
.. إن تكريم الشباب الحائلي من قِبل القيادة العليا هو تكريم لكافة شباب الوطن الذين تتجلّى لديهم روح المواطنة والشعور بالانتماء والإخلاص والرغبة الأكيدة في التضحية فداء للوطن .. إنّ من واجب دور ومؤسسات التربية من مدارس وجامعات ومساجد وأندية رياضية ووسائل الإعلام المختلفة، العمل مجتمعة على تنمية الولاء للوطن والإخلاص له على كافة المستويات .. وذلك بتقدير المبرزين وتكريمهم ودفعهم للصفوف المتقدمة .. تحت الأضواء للتعريف بمنجزاتهم، مع توجيه وحث الآخرين للاقتداء بهم والسير في طريقهم.
.. إننا بقدر إحسان التعامل مع الشباب والثقة بطاقاتهم وتحفيزهم .. سوف نجد اليوم - قريباً - الذي ترتفع فيه نسبة شباب (المواطنة الصالحة) بدرجة عالية مقابل تدني نسبة شباب (الطرق الآخر) الذين لا همّ لهم سوى إزعاج الآخرين ومضايقة ومعاكسة بنات الناس وارتكاب المخالفات السلبية ..وسامحونا!!
ابن همام ودوره في الدم الأزرق!!
تذكّرت إحدى مقولات بن همام (النارية) التي أطلقها خلال فترة حملته الانتخابية .. وقبل موعد التصويت الحاسم بعدّة أيام.
.. كانت لغة التهديد والوعيد حاضرة جداً وتنم عن أسلوب بدائي .. وطريقة مخجلة لا وجود لها إطلاقاً في قاموس الكبار والذين يثقون في أنفسهم وقدراتهم جيداً .. وبالتالي يترفّعون كثيراً عن السقوط في تلك المتاهات..
.. لقد صرح بن همام .. هكذا ومن باب التحدي (على الذين سيصوّتون ضدي أو يدعمون المرشح الآخر .. أن يتذكّروا جيداً بأنني سوف أتعامل معهم لاحقاً بطريقة مختلفة وسيدفعون ثمنها كثيراً).
.. ولأنّ هذا التصريح الخطير كان ضمن عشرات التصريحات (الحربية) والتي - وللأسف - خرجت عن إطار وروح أجواء الانتخابات النظيفة!
.. أما وقد فاز بن همام بفارق صوتين .. بعد أن كان على ثقة كبيرة بالفوز بفارق واسع! فإنه أصبح من المؤكد أن ينفّذ ما ورد في تصريحاته ويطبقها على أرض الواقع!
.. وقد بدأت ثمارها في (معركة) باختكور الأوزبكي أثناء مواجهته الهلال، في مباراة يمكن تسميتها تحت عنوان (الدم الأزرق)، جرّاء ضعف واضح لطاقم حكام المباراة وعدم قدرته على منع ألعاب الركل والرفس والضرب بالكوع .. ومن ثم إسالة الدم الهلالي أكثر من مرة .. وقد تبدّل لون العشب الأخضر بعد مزجه بالأحمر!
.. هذه حادثة وقد (عدّت على خير) وتجاوزها الهلال تحت بند (خسائر) بشرية وحمداً لله على أنها اكتفت بالإصابات!!
.. لكن .. كيف سيكون الوضع عليه في قادم الأيام؟
.. كل الذي أخشاه أن يواصل بن همام تنفيذ وعوده التي صرح بها .. لذلك أطالب بتحرك سريع لحماية وإنقاذ فرقنا المشاركة في دوري المحترفين الآسيوي أولاً قبل، أن يأتي الدور على منتخبنا في مباراتيه القادمتين المؤهّلتين لكأس العالم.وسامحونا!!
لجنة الكشف عن المنشطات .. عودة حميدة!!
* هي لجنة رقابة .. هكذا مسمّاها .. لكنها في الواقع تحتاج إلى (لجنة) تراقبها وتدفعها للتواجد..
.. اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات .. تحركت مؤخراً وسارعت لمراقبة بطولة النخبة على كأس الأمير سلطان بن فهد لرفع الأثقال التي أقيمت بالرياض .. لكن اللجنة لم تتمكن من (القبض) على بعض الربّاعين لتهربهم من إجراء الكشف!
.. نتمنى أن نرى دوراً فاعلاً ومثمراً للجنة الكشف عن المنشطات في كافة المسابقات الرياضية .. وعلى جميع المستويات وعدم الاكتفاء بمراقبة أبطال رفع الأثقال..وسامحونا!!
سامحونا .. بالتقسيط المريح
* توقعناها (انتخابات) اتحادية ساخنة ومثيرة جداً .. لكنها تأجلت بسبب عدم حصول أي مرشح على بطاقة العضوية (قيمتها 240 ريالاً) والتي تعتبر شرطاً أساسياً تمنحه حق الترشح لرئاسة النادي.
.. هكذا هي ثقافة الانتخابات تحتاج للمزيد من التوعية!!
* سعدت كثيراً بتجاوب الرئيس العام لرعاية الشباب بتقديره الأوضاع المالية لأندية المقرات القائمة بجهود ذاتية، وبالتوجيه الكريم من قِبل سموه باعتماد صرف مبالغ قيمة لكل نادٍ في إطار مساعدتها على مواجهة متطلّبات الصيانة وسداد مستحقات الكهرباء.
.. شكراً من الأعماق بالإنابة عن كل الأندية لأمير الشباب!
* برزت أزمة نايف هزازي لتضاف للكم الكبير من تلك الأزمات الاتحادية!
* بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى نجح المواطن عبد اللطيف الحسيني كمدرب مؤقت للكتيبة الزرقاء في كل المباريات التي أشرف عليها مؤخراً.
.. يستاهل ابن الوطن وإلى المزيد من النجاحات المتتالية!
* مباراة البارحة .. أتوقعها انتهت هلالية .. وعن لقاء (الوزن الثقيل) بين الاتحاد والشباب اليوم .. قد يستثمر الشباب كناحية نفسية (الخلل الفني) الطارئ لدى الفريق المقابل .. ولكن ينبغي عليه اللعب بحذر شديد .. فالاتحاد فريق عنيد ولا يرضى للمرة الثانية أن يحول ملعبه كخشبة مسرح يمثل فيها الشباب .. ويبقى متفرجاً!!وسامحونا!!
قبل الوداع
لا ترم حجراً في البئر التي شربت منها..