الأحساء - رمزي الموسى
تناول المؤرخ الأستاذ عبد الخالق الجنبي ما ورد في كتابه الأخير عن مدينة جرة الأثرية وقدّم المحاضر للحضور المهندس عبد الله الشايب المهتم بالتراث والتاريخ الذي امتدح المحاضر وشكر له اهتمامه بالأحساء وتاريخها وأطلق عليه لقب مؤرّخ الواحتين الأحساء والقطيف، ثم قرأ سيرته الذاتية. واشتملت محاضرة الجنبي عدداً من الجوانب التاريخية المهمة للمنطقة كان أبرزها استعراضه ما ورد بالكتاب من أحداث وروايات تاريخية استشف من خلالها المؤرّخ الجنبي حقيقة أن مدينة جرة الأثرية التي ورد ذكرها في بعض المراجع التاريخية القديمة هي في حقيقة الأمر نفسها مدينة هجر القديمة، ولقد أوضح المؤرخ أن جرة هي جزء من دلمون التاريخية. كما ذكر أن مدينة جرة كانت مدينة فاحشة الثراء لامتهان عدد كبير من أهاليها بالتجارة واستدل على ذلك ببعض الشواهد التاريخية.وعن عدم ورود ملفه آثار تاريخية ملموسة تؤكد ما ذكر عن مدينة جرة أشار الجنبي إلى أن كثيراً من تلك الآثار قد يكون طمر تحت رمال الأحساء كما طمر كثير من الآثار الأخرى كما كان للدول المتعاقبة أثر في تدمير بعضها وأيضاً كان لاستخدام الأهالي في مخلفات تلك الحضارة في بناء مساكنهم أثر آخر في اختفائها، تلا الأمسية عدد من المداخلات وطرح الأسئلة من قبل الحضور، ثم قام راعي الرواق الحاج حسين العيسى بتسيلم الجنبي درعاً تذكارية بهذه المناسبة.