جدة - (الجزيرة)
أكّد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أن المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي اختتم أعماله يوم الاثنين الماضي في جدة غطي من جهة القرارات ومن جهة التوصيات المتنوعة، وقال: لاحظنا أن التوصيات عملية ومنطلقة حسب ورقات العمل التي قدمت في المؤتمر وذلك أن كل ورقة عمل اختصت بتوصيات، وهذه موضوعات حيوية، والأمانة العامة للمؤتمر سوف تتولى متابعة تنفيذ القرارات وإنفاذ التوصيات حسب ما تختص به كل وزارة وحسب إمكانياتها.
مشيراً إلى أن الرضا موجود لأن نسبة التفاعل مع القضايا المطروحة كانت عالية جداً عبر القرارات والتوصيات، موضحاً أن ذلك بالقياس للمؤتمرات يُعتبر نسبة عالية وجيدة.
وأبان معاليه بأنه لا يوجد أي ملاحظة على البيان الختامي بقوله: طلبت من الوزراء والمشاركين في الجلسة الختامية الملاحظات فقالوا موافقين على جميع ما ورد في القرار الختامي والقرارات والتوصيات.
وحول مسألة تأصيل التوصية التي توصل لها المؤتمر وبث نتائجها في الدول العربية والإسلامية للحفاظ على عقلية وفكر الإنسان المسلم قال: لا شك أن الذين ناقشوا موضوع الأمن الفكري والورقة والتعقيبات حولها كلهم وزراء ومسؤولون في الوزارات وخلصوا إلى توصيات مهمة والجميع وافق عليها، ومعنى ذلك أنها قابلة للتطبيق عبر وزاراتهم، وكما ذكرت في عدد من المناسبات وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي متحدة الأهداف والوسائل، والتفكير واحد فيها، في كل بلد يوجد خصوصية معينة، لكن المشكلات الموجودة العصرية فنحن جميعاً متفقون على تشخيصها وعلى ضرورة مواجهتها وعلاجها، ومنه الأمن الفكري، فهو موضوع حي وحيوي ومهم جداً في تحقيق الأمن الروحي وفي رد كل المخاطر على الفكر التي تسلكها جماعات الغلو والإرهاب بالتكفير والتفجير والأعمال الضالة والمشينة المخالفة للكتاب والسنة ولإجماع الأمة، لذلك نحن على قناعة بأن برامج العمل سوف تكون واضحة ضمن هذه التوصيات لأنها انطلقت من قادة لجهات عملية، وبالتالي فإنهم سيعملون بها كما هو ديدننا في المؤتمر الذي تحولت توصياته فعلاً إلى عمل بها في نسبة عالية جداً ولله الحمد.