جدة - (الجزيرة)
اتفق عدد من المشاركين في المؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية في دول العالم الإسلامي الذي اختتم أعماله في محافظة جدة يوم الاثنين الماضي على النجاح الكبير الذي تحقق للمؤتمر، مرجعين ذلك إلى فضل الله سبحانه وتعالى ثم الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، منوهين -في الوقت ذاته- بالمتابعة المستمرة من قبل معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس المؤتمر لكافة أعماله.
وفي ذات السياق، أشاد المشاركون في تصريحات لهم بالإعداد الجيد، والتنظيم المتميز الذي صاحب المؤتمر، وكذا التسهيلات والخدمات المتنوعة التي قدمت لجميع رؤساء الوفود والمرافقين لهم، والتي كان لها إسهام مباشر في الوصول إلى قرارات وتوصيات مهمة صدرت في ختام المؤتمر.
أوراق عمل مهمة
ففي البداية عبر معالي وزير الشئون الدينية التونسي الدكتور أبوبكر الأخزوري عن ارتياحه للمناقشات التي شهدتها جلسات المؤتمر، منوهاً بدور المملكة العربية السعودية وجمهورية تونس في تفعيل العمل الإسلامي، وقال: إن التواصل بيننا هو السبيل الوحيد لإدراك أهدافنا، فالمملكة العربية السعودية تقوم بدور أساسي مركزي ونحن نتفاعل إيجابياً، وتونس والمملكة تربطهما مودة كبيرة جداً وإرادة سياسية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس زين العابدين بن علي ولابد أن تتواصل في ما بيننا.
ونوه معاليه باحتضان المملكة للمؤتمر، وقال: هذا ليس بالغريب على المملكة وعلى العربي الأصيل فالكرم وحسن الوفادة هذا مما عرفناه في إخوتنا في المملكة العربية السعودية وأشعر أنني في بلدي وأتواصل مع إخواني هنا ومع كل من يحمل ويلتزم بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
وشكر الوزير التونسي في ختام حديثه معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على حسن الإعداد والتنظيم للمؤتمر مشيداً بأوراق العمل السعودية التي طرحت في جلسات المؤتمر، ووصفها بأنها جيدة ومهمة.
تجاوز الأسلوب النمطي
أما معالي وزير الأوقاف اليمني القاضي حمود عبدالحميد الهتار فقد وصف المؤتمر بأنه متميز عن غيره من المؤتمرات حيث سادته روح الأخوة والشفافية والجدية، والجدة في الموضوعات، فهناك موضوعات جديدة طرحت في هذا المؤتمر وأشعر أنه تجاوز الأسلوب النمطي الذي اعتاده الناس في المؤتمرات التي تعقد من هذا النوع، ومعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بذل جهود طيبة وهو حكيم في إدارة هذا المؤتمر، وفي استخلاص الدروس التي يمكن أن يخرج بها هذا المؤتمر.
التنظيم والإعداد
من جهته، أشاد وزير الشئون الإسلامية والعمل الإنساني في النيجر الشيخ إسحاق لبو باحتضان المملكة لمؤتمر الأوقاف والشئون الإسلامية الثامن، وقال: إن هذا من النهج الذي قامت عليه المملكة منذ تأسيسها حيث الحرص على دعم كل عمل إسلامي، وتحقيق التجمع بين العلماء، والوزراء، والمفكرين لما فيه توحيد الصف، والعمل الإسلامي، معبراً عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، وشاكراً -في الوقت ذاته- حسن التنظيم، والإعداد والمتابعة الجادة من قبل معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ التي كان لها دور مباشر في إنجاح أعمال المؤتمر.
القوة والدعم
أما معالي وزير الأوقاف والحج بجمهورية أفغانستان الإسلامية الشيخ محمد صديق شكري فعبّر عن جزيل الشكر والامتنان الموفور والتقدير والاحترام للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على رعايتها مثل هذه المؤتمرات الإسلامية للتواصل بين المسلمين والمناقشة والبحث في القضايا التي تؤرق مجتمعاتنا الإسلامية.
ونوّه الوزير الأفغاني إلى أن هذا المؤتمر الذي عقد برعاية خادم الحرمين الشريفين أعطى المؤتمر قوة ودعماً, حيث كانت الأطروحات العلمية في المؤتمر مهمة وجادة.. مؤكداً أن عقد المؤتمر جاء في الوقت المناسب وفي الزمان المناسب، إذ يعاني العالم الإسلامي من الدعايات الهدامة من قبل الأعداء الذين بدؤوا يتهمون الإسلام والمسلمين بالإرهاب وبالعنصرية, مشدداً على أن الإسلام دين الوسطية، والمؤاخاة، ودين المصالحة ودين الحوار.
خدمة المؤتمرات
أما رئيس وفد الكويت إلى المؤتمر وكيل وزارة الأوقاف الدكتور عادل الفلاح فقد عبر عن شكره للمملكة على جهودها المستمرة في خدمة مؤتمرات الأوقاف وغيرها من الأعمال الإسلامية، وقال: إن جهود المملكة في هذا المؤتمر وغيره من الاجتماعات الإسلامية متعددة، ومتنوعة من أجل خدمة الإسلام والمسلمين.
دقة وتنظيم
وفي ذات السياق أكد معالي رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ووزير الدفاع السابق بجمهورية توجو الأستاذ سيد يونس الترتيبات التي صاحبت المؤتمر بأنه لا مثيل لها فبمجرد وصولنا إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي تم استقبالنا بحفاوة عند سلم الطائرة .
وهذا دليل على أن الترتيبات والتنظيمات مدققة ومنظمة جداً رافعاً الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو النائب الثاني على هذه الحفاوة.
تنظيم ممتاز
أما رئيس وفد ماليزيا إلى المؤتمر وان محمد عبدالعزيز فقال: إن تنظيم المؤتمر تنظيم ممتاز والموضوعات التي ناقشها الوزراء مهمة جداً بالنسبة لماليزيا والعالم الإسلامي معرباً عن شكره للخدمات التي قدمت خلال أيام المؤتمر ووصفها بأنها ممتازة.