بصراحة لا أجد مبرراً واحداً يسمح لبعض الأقلام أو المتشدقين للنيل من شخصي المتواضع ومحاولة التأثير على الرأي العام النصراوي بمجرد أنني حضرت مباراة لنادي الهلال الشقيق بصحبة ابنيّ فيصل وسعود اللذين يحملان عشقاً للهلال منذ الصغر، ولإيماني الكامل بحرية الحياة وديمقراطيتها لا يمكن أن أفرض عليهما انتمائي وإلا لجعلتهما من براعم نادي النصر.
ولا أعلم لماذا ضجت بعض الأقلام والأصوات المريضة عندما قمت بتقديم التهنئة للأمير الصديق عبدالرحمن بن مساعد، أليس هذا من أخلاقنا الإسلامية؟ أليست من عاداتنا الاجتماعية؟ أم يرون أن نتنصل من جميع هذه العادات بمجرد رأي متعصب أو مريض أو ساذج.. ثم إنها ليست المرة الأولى التي يتم تهنئة رياضي لرياضي آخر منافس حتى على المستوى المحلي، ألم يقل الأمير عبدالله بن مساعد إن بطولة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - إذا لم تكن للهلال فإنني أتمنى أن تذهب للنصر؟ أذكر عندما حقق الأهلي كأس بطولة الخليج قمت بتهنئتهم فرداً فرداً من رئيس النادي حتى آخر لاعب.الرياضة للمتعة والتجمع والحب والتواصل، ومن يقول غير ذلك فليجلس في بيته، ولو سكنت في نادي الهلال النادي المنافس الذي أحترمه كثيراً فإنه لا يعني أبداً التخلي عن نصراويتي التي عشتها وعشت معها حد الإدمان. ولا يمكن أن أترك الانتماء لناد أعتبره بيتي الثاني، وهناك فرق أن تحضر للاستمتاع وحب اللعبة، وأن تحضر لعشق فريق، ولكن لا بد أن يأتي يوم ويظهر قرص الشمس مهما أخفته الغيوم، وأتمنى ألا تستمر أيام يعيش فيها الشارع الرياضي خدعة كبيرة اسمها حب الانتماء، وهو في الأصل حب الذات وإلصاق التهم بالآخرين، ويجب ألا تربط العلاقات الشخصية والاجتماعية بالانتماءات؛ فالحب في الله هو المطلوب وليس حب الانتماء، والله أعلم.
أصغر عضو شرف في العالم
الطفل سعود بن عبدالعزيز الدغيثر حظي بتكريم خاص، ومنحه العضوية الشرفية لنادي الهلال من قِبل رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد كانت لفتة أبوية حانية وليست مستغربة؛ فهذا هو رجل الهلال الأول وقائده في الفترة الحالية يمنح العضوية الشرفية لطفل والده نصراوي ومسؤول في البيت النصراوي حتى قبل شهر وعضو فخري وسبق أن طلب من الجماهير الهلالية الذهاب إلى الثمامة، كل هذا لم يمنع الرئيس الشجاع من منح العضوية، وهذا ليس بمستغرب على الهلال ورجاله.
شجاعة ابن همام
لقد سبق أن سمعت تصريحاً نارياً لابن همام يهدد ويتوعد فيه جميع من سيقف ضده ويصوّت للمنافس الآخر، وأتصور أن السيد ابن همام استطاع أن يوفي بوعده ويلتزم بتهديده، وقد تكون الكرة السعودية هي أولى ضحايا ابن همام وتهديده، ولا أبالغ إن قلت إن هذا أصبح واقعاً وحقيقة، وإليكم الإثباتات والبراهين على كل ما حدث مؤخراً. لاحظوا كيف يتم إسناد إدارة المباريات لحكام أقل ما يقال إنهم مبتدئون في جميع اللقاءات التي يكون المنتخب والأندية السعودية طرفا فيها، وآخر مثال حكم لقاء نادي الهلال مع نادي بختاكور الأوزباكستاني الذي ذهب ضحيته ثلاثة لاعبين مع الأسف، ويتم إسناد مباراة الاتفاق مع نفس الفريق لنفس طاقم الحكام.
كذلك القرار المفاجئ بإيقاف لاعب نادي الشباب كماتشو ومنعه من اللعب أمام الاتحاد، وكذلك مضاعفة إيقاف ياسر القحطاني، والسماح للاعب الإيراني باللعب أمام نادي الشباب وعليه كارتان، وقد يكون القادم أسوأ.. والسؤال الذي أريد طرحه: هل عند ابن همام شجاعة ويستطيع عقد مؤتمر صحفي في السعودية ومواجهة الإعلام؟
من أخرج الهلال
الرياضي المتابع لمسيرة الفريق الهلالي لهذا الموسم يشعر بأن هناك شيئا يحاك ضد هذا النادي، وقد تكون هذه هي المرة الأولى التي أشعر بأن نادياً مثل الهلال يستطيع أطراف لا أعرفها وضع بعض العراقيل أمامه. وهل لوجود الأمير الشجاع الطيب عبدالرحمن بن مساعد دور في وضع هذه العراقيل؟ في هذا الوقت دائماً ما ينتصر الشر على الخير والخبث على الطيب والكذب على الصدق، وعندما خسر الفريق الهلالي بطولة الدوري أمام الاتحاد وهو فريق جدير بالاحترام ذهبت بعض الأصوات لتشكك في بعض انتماء اللاعبين، والبعض شكك في الذمم، ولكن أن يخرج الهلال من البطولة الآسيوية على يد فريق مغمور وعلى أرضه وبين جماهيره ومن فريق كما سبق أن ذكرت أقل ما يقال إنه فريق لا يمكن أن يقارن بالهلال أو حتى فريق الدرجة الثانية في الدوري السعودي فأعتقد أن عدم احترام الخصم كان وراء خروج الفريق الهلالي ورغم تصريحات رئيس الهلال بأنه نبّه اللاعبين وحذرهم من سبع الاتحاد ولكن لا حياة لمن تنادي، فتجب محاسبة المقصر؛ فقد فقدت الكرة السعودية أحد سفرائها المعتمدين كروياً.
هل استفادت الأندية والموسم
بصراحة لم تشهد الرياضة السعودية على مدى تاريخها الحديث دورياً ومسابقات مثل هذا الموسم؛ فقد دارت عجلة أربع مسابقات جميعها أقل ما تقول عنها إنها مثيرة وقوية تخللها توقفات وإيقافات وتأجيلات وتعاقدات وصرعات وتدخلات.. كل هذا حصل في موسم استثنائي، ولم يكن كذلك لأننا أقوى وأثرى مما حدث، ولكن السؤال المطروح: هل استفادت الأندية مما سبق ذكره؟ وهل ستعمل على تلافي سلبياتها مستقبلاً؟ الآن الكرة في إدارات الأندية وثقافة إداراتها!!
سفيرنا الآسيوي
وأخيراً يبقى الاتحاد ممثلنا خارجيا لكأس العالم، وتمنى كسعوديين أن يصل الاتحاد كما فعلها من قبل ويشرّف الكرة السعودية. بالتوفيق يالإتي.
نقاط للتأمل
- من المكسيك إلى البحرين إنه طاعون العصر، حمى الله البلاد والعباد.
- الأستاذ صالح الهويريني أو القاموس الرياضي، أشكر إشادتك وما تفضلت به عن أخيك.. كل تقديري وامتناني حفظك الله.
- بعض البرامج الرياضية كان ضيوفها ماركة فرزاتشي وديزل، وأخيراً أصبح من أبو ريالين.. يا ساتر.
- الاتحاد الآسيوي مثل المنشار يذبحك رايح جاي، حتى يلقا له عظم؟؟
- بعد الدوري والآسيوية كلنا للمنتخب والمنتخب للوطن.. بالتوفيق.
- ديني وطني ولاة أمري، وعدا ذلك لا يوجد أحد فوق النقد.
- أخيراً إذا لم يستطع أخوك المسلم أن يعتذر إليك فاعتذر إليه في قلبك.. ودائماً نلتقي على خير عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي.