لا شك أن للنقد أهمية كبيرة، كما أنه المرآة التي نشاهد فيها إيجابياتنا لندعمهما، وسلبياتنا لنعالجها، ولكن بشرط أن يكون (الناقد) دقيقاً في طرحه وتناوله للقضايا، أميناً فيما يقوله، نظيفاً في سلوكه، صادقاً فيما يطرحه، وملماً بكل ما ينتقده. وهنا يصبح النقد في غاية الأهمية.. ولكن، وكلمة لكن وصفها المفكر الإسلامي الكبير (خالد محمد خالد) بالكلمة المنافقة، لأنها تلغي ما قبلها، وما أتمناه ألا تكون (لكن) التي طرحتها ضمن مجموعة المنافقة، ويلاحظ على البعض كأنه ينتقد فقط من أجل أن يريد أن ينتقد،
وهنا تبرز عدم دقة الناقد وعدم البحث عن الحقيقة التي تجعله يتراجع عن نقده.
وللأسف - في هذه الحالة - يصبح النقد أداة سيئة وغير مقبول، وغير هادف، وهذا بطبيعة الحال يخالف الأعراف المهنية.. ولا يتماشى مع أسس وقيم ومبادئ وأخلاقيات الإعلام بمختلف اتجاهاته وأهدافه، ولذلك عندما ينتقد الإنسان بقناعة وبمبررات هنا تجد معرفة ذلك من خلال تقبل الطرف الآخر للمبررات. ففي هذه الحالة يعتبر (الناقد) الذي يتراجع عندما يجد الحقيقة الأكثر دقة ومصداقية وموضوعية، ولا عيب في ذلك التراجع، بل هي شجاعة تنم عن سلوك راق ووعي صاحبها، لاسيما عندما نلقى وجهات نظرنا وتهماً تتعرض لها بعض الأندية، ويرفض (الناقد) قبول المبررات المنطقية والواقعية.. وفي هذه الحالة يجعل المتلقين في حيرة.. ماذا يريد وماذا يرغب؟ وهذا لا أعتبره ينتقد من أجل النقد فحسب وليس من أجل معرفة الحقيقة وتوضيحها وكشف الملابسات التي تحوم حولها والتي جعلته ينتقد، وهو بذلك يقوم بدوره الصحيح والمطلوب والمفيد، وبالتالي فإن غير ذلك يكون ناقداً من أجل النقد فقط. وحسبي الله ونعم الوكيل.
العبث بتاريخ العميد..!!
أهنئ الشبابيين إدارة ولاعبين وجهازاً فنياً على العطاء الكبير الذي جسده (شيخ الأندية) أمام الاتحاد في نهائي كأس الملك، وتوّج بطلاً لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال عن جدارة واستحقاق وبرباعية فعلاً كانت كبيرة بحق ناد كبير بتاريخ واسم ومكانة عميد الأندية.. الذي من الواضح أنه سقط سقوطاً ذريعاً أمام حماس وإصرار وتفوق أبناء الشباب وبنتيجة كانت مفاجئة ومحزنة لمحبي الإتي.. وبالتأكيد أن سوء الإعداد النفسي للاعبين وكثرة التصاريح الإدارية المفرطة حولت العميد إلى فريق وديع لم يستطع مجاراة الفن الشبابي في وسط الميدان.. أما من تسبب في هذه الكارثة التي لا ترضي عشاق الإتي فيجب محاسبتهم بدون رتوش لأن سمعة وتاريخ العميد فوق كل اعتبار، أما من يحاول العبث في مسيرته وفي تاريخه التليد فلا يستحق ارتداء الشعار الأصفر والأسود.. ومرة أخرى أهنئ الشبابيين على روحهم العالية والعطاء المتقد وإخلاص لاعبيه المتميزين بولائهم وانتمائهم وعشقهم لكيانهم الكبير برجالاته ورموزه ونجومه الذين رسموا أجمل صورة في تاريخ هذا الكيان وعزفوا أحلى الألحان في النهائي الكبير.
المثلث المتهور
اتحفظ كثيراً على اداء خط الظهر الاتحادي المكون من المنتشري والمولد وتكر وأرى ضرورة قيام هؤلاء المدافعين بإعادة حسباتهم الفنية والسلوكية داخل الملعب لأن ضررهم أكثر من الفائدة المرجوة منهم في ظل الأخطاء المتكررة وأسلوب العنف والتهور الذي تسبب في ٌاهدار بعض البطولات وضياع هوية العميد وسط الميدان.. وأتمنى أن تتاح الفرصة للمدافعين الواعدين لان ذلك فسيكون حلا ناجعاً لمعالجة مشكلة خط الظهر.