حدث ما لم يكن في الحسبان - بعد إرادة الله - فخسر الهلال أمام فريق أم صلال القطري المتواضع ومن جراء ضياع أكثر من ثلاث فرص هلالية كانت سانحة للتسجيل بنسبة 100%.. فخسر الهلال أيضاً لأنه يومها لم يلعب ومنذ بداية المباراة بأسلوب البحث وبقوة عن تسجيل هدف مبكر لإراحة أعصاب لاعبيه وليبعثر أوراق خصمه ومثلما تفعل ذلك عادة الفرق الكبيرة عندما تكون في مواجهة فرق أقل منها إمكانيات ومؤهلات وتعتمد على اللعب الدفاعي.. وباعتبار أنه كلما مر الوقت دون أن يسجل الهلال كلما زاد حجم الضغوطات النفسية على لاعبيه وأفقدهم التركيز وارتفعت في المقابل معنويات لاعبي أم صلال (وهذا ما حدث)..

** خسر الهلال أيضاً (وهذه هي الكارثة) لأن مدربه الحسيني لم يتعامل إيجابياً مع واقع وظروف المباراة بما يخدم مصلحة فريقه وبالذات فيما يخص تأخره في إشراك (الصويلح) ولا سيما أن مشاركته المتأخرة قد جاءت على حساب استبدال ياسر القحطاني، ولأن المنطق كان يفرض أن يكون (ويلي) هو اللاعب المستبدل ومنذ بداية الشوط الثاني - على الأقل - وليس من خلال آخر دقائقه، وذلك في ظل حاجة الهلال وقتها إلى تعزيز (عمقه الهجومي) من أجل تخفيف العبء على ياسر ولاختراق الكثافة الدفاعية للفريق القطري.. (باختصار) الحسيني لم يوفق وكان هو أول المتسببين في خسارة الهلال!!

** عندما انتهى الشوطين الأصليين (صفر-صفر).. قلت: إن المباراة ستصل إلى ضربات الترجيح.. وعندما وصلت إلى تلك الضربات.. قلت: (خلاص) النتيجة طارت من الهلال.. (قلت كل ذلك) لأن لاعبي الهلال كانوا يلعبون باستعجال ودون تركيز، ولأن الحسيني (كان يخبص).. قلت كل ذلك أيضاً لأن الجوانب النفسية باتت تسير لمصلحة (أم صلال) حتى بلغت ذروتها في نفوس لاعبيه وقت أن حان موعد تنفيذ ضربات الترجيح.. ولهذا كان من الطبيعي من جراء ذلك أن يخسر الهلال وأن يفوز أم صلال المتواضع.. (ومن حصل شيء يستاهله)!!

** منذ رحيل (عبد الله الجمعان) والهلال يفتقد للاعب الذي يسدد بقوة من خارج المنطقة ويصيب الهدف ومتى دعت الحاجة إلى ذلك.. ولهذا بات الهلال يعاني من الفرق التي تعتمد على تضييق المساحات الخلفية وتعزيز المناطق الدفاعية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، مثلما حدث ذلك أمام فريق أم صلال..

** بقي أن أقول: إن خسارة أي بطولة هي شيء وارد في عالم الكرة.. (الأهم) هو الاستفادة من الأخطاء التي تسببت في خسارة هذه البطولة أو تلك.. وبما يعين على عدم تكرارها وتعويضها..

كلام في الصميم

** إذا شاهدتم.. أو سمعتم شخصاً - أي شخص - رافعاً صوته.. يعني (يلعلع) من خلال هذا البرنامج الرياضي أو ذاك ودفاعاً عن نفسه.. فاعرفوا أنه ما عنده سالفة وأن حجته ناقصة وضعيفة، ومثلما حدث ذلك من لدى ذاك الشخص الذي جاء من مكان صغير فبهرته أضواء المدينة والشهرة!!

** في نهاية الأسبوع الماضي تضجر (نايف هزازي) وأثار الوسط الرياضي وأزعج الرأي العام بسبب عدم توقيعه لعقد احترافي، من جراء عدم استلامه للسيارة الفارهة التي وعده بها (منصور البلوي).. لكنه في النهاية ومن خلال اليوم التالي، راح يقول (وقَّعت للاتحاد على بياض).. وشلون تجي هاذي يا نايف..

** للأسف.. في قناة النادي الجماهيري، ومن خلال الكثير من برامجها (المشرفون عليها).. هم مشجعون (لنجم واحد) في فريقهم المفضل، ولهذا غاب الاهتمام ببقية النجوم وضاعت أغلب حقوقهم المشروعة من الرصد والعرض الذي يفرضه المنطق ويقره التاريخ..

** استوقفني استغراباً تصريح المصدر المسؤول في قنوات ال(آي، آر، تي) الذي من خلاله راح يقول: إن عدم نقل تدريبات الهلال على الهواء من جراء قرار إغلاقها هو ما (قلل) من تميز قناة الزعيم.. (استوقفني) هذا التصريح استغراباً لأن من قرأه وهو البعيد عن ساحة الأحداث أو ليس متابعاً لقناة الزعيم فإنه سيعتقد أنها قناة متميزة، وأن مشكلتها فقط تكمن فيما قاله المصدر المسؤول من خلال تصريحه، باعتبار أن قناة الزعيم ما زال ينقصها الكثير والكثير جداً من الجهد والعمل حتى تكون متميزة، وتليق بمكانة وحجم فريق مثل الهلال كزعيم للبطولات..

** إذا لم يحقق النصر (بطولة عليها الكلام) في الموسم المقبل فإن ردة فعل جماهيره ستكون أقوى وأعنف من سابقاتها التي حدثت من خلال المواسم العشرة الماضية وبالذات الأخير منها.. أتدرون ما السبب؟... (السبب) لأن الجماهير النصراوية ترى أن الإدارة الحالية (مادياً) تملك كل الحلول التي عجزت الإدارات السابقة عن توفيرها، وبات من شأنها أن تعالج جل معاناة فريقها وتعينه على تجاوز انتكاساته السابقة.. والله يكون في عون الإدارة النصراوية الجديدة..

خواطر.. خواطر

** في المنتديات والإعلانات والاستفتاءات (خذ نجم).. أما داخل الميدان (في الملعب) وعلى صعيد البطولات فرصيده من النجومية ما زال متواضعاً!!

** في الأسبوع الماضي كان عنوان مقالي: حال (الهلال لا يطمئن) في البطولة الآسيوية فجاء التأكيد سريعاً وغير متوقع من فريق أم صلال..

** عبد المجيد عبد الله لاعب موهوب وسيكون إضافة جميلة ورائعة لفريق الرائد..

** سألوني عن اللاعبين الموهوبين الذين خسرتهم الكرة السعودية لأي سبب من الأسباب..؟.. فقلت: إن فهد الغشيان على رأسهم وأهمهم..

** إداري يعمل حالياً في ذاك النادي (مسجل) ابنه في الهلال.. وعندما سألوه عن السبب؟.. قال: لأنني أريد له راحة البال..

** (سجِّل عندك).. أول نقل تلفزيوني (على الهواء مباشرة) لمباريات كرة قدم وعلى مر التاريخ كان هو ذاك النقل الذي حدث لمباريات مونديال كأس العالم الذي أُقيم في إنجلترا عام 1966م..

** فريق يبحث بقوة عن تسجيل هدف.. ومدربه يستبدل رأس الحربة الأساس برأس حربة احتياطي خلال سير المباراة.. بالله عليكم بأي منطق هذا المدرب يتعامل!!

** لم أشاهد مباراة الاتحاد والشباب لأنني وقتها كنت مشغولاً بنهائي بطولة أوروبا الذي جمع برشلونة بمانشستر.. ولهذا من الصعب أن أدلي بأي رأي حول مباراة الشباب والاتحاد.. ومبروك للاتحاديين..

** لحق الاتفاق بالهلال ومعهما الشباب إلى خارج البطولة الآسيوية.. وبالتوفيق للاتحاد في بقية المشوار..

** الصمت النصراوي الرسمي خلال الفترة الأخيرة كان هو السمة البارزة في أوساطنا الرياضية.. فهل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟!!

إلى إدارة المرور

** تابعت يوم الاثنين الماضي برنامج (99) الذي يقدمه المذيع الناجح الزميل صلاح الغيدان وتم تخصيص جل وقته لمناقشة خطورة ظاهرة التفحيط وآثارها السلبية التي أودت بحياة الكثير من الشباب والمراهقين، وذلك بحضور المقدم علي عبد الله الدبيخي (من إدارة المرور) والزميل الكاتب القدير سعد الدوسري.. وبصراحة النقاش يومها كان ثرياً وتخلله أطروحات جريئة وآراء منطقية ومن شأنها أن تساهم في معالجة الكثير من سلبية العقوبات المرورية الحالية تجاه المفحطين وبما يخدم الصالح العام للمجتمع..

** لكن الذي استوقفني إعجاباً وتأييداً بشكل أكبر هو تأكيد الزميل الدوسري على أن العقوبات المرورية الحالية تجاه (المفحطين) هي عقوبات ضعيفة وما دام أنها لم تؤت بثمارها ونتائجها الإيجابية (لم تحد من ظاهرة التفحيط) فإنه من الواجب أن تستبدل بعقوبات أخرى أشد قسوة لعلها تكون هي (الرادع) لكل من تسول له نفسه.. أو دأب على ممارسة هذه الظاهرة التي تسببت في قتل الكثير من الأنفس.. وبعكس ما كان يحدث في السابق وحتى إلى يومنا هذا..

** الزميل الدوسري إقترح أن تكون (عقوبة المفحط) هي السجن لمدة ثلاث سنوات، وليس لمدة شهر وإيقاف سيارته وإخراجه (بواسطة).. على أن يتم الإعلان عن هذه العقوبة الجديدة من خلال وسائل الإعلام وتطبيقها على أرض الواقع من أجل أن تصل الرسالة (شديدة) لكل من هو معني بها ولعله يرتدع.. ويقلع عن ممارسة عادته المميتة.. فما رأي الإخوة الأعزاء في إدارة المرور؟..