في إحدى سفراتي المتكررة ما بين الرياض والشمال وكان برفقتي أحد كبار السن مررنا في الساعة الواحدة ليلا مجلس رميح الشملاني الذي لا يقفل بابه في أي وقت فوجدنا الدلة حامية وتقهوينا..
|
وقد عرفت فيما بعد أن الشاعر عبدالله بن مسيب الجروان كتب قبل خمسة عشر عاماً قصيدة في موقف مماثل عندما مر بمجلس ذلك الرجل وقت الظهيرة فقال:
|
يا ربع يا اللي تطردون المصاليح |
لكم على من يكرم الضيف مسيار |
نبي لنا دله مثل دلة رميح |
إلى جاهم الطرقي لقاها على النار |
هي منوة اللي باغيا هبة الريح |
تلقى الدلال مكملة بن وبهار |
في مجلس ما حط دونه مفاتيح |
يفرح الى منه لفى البيت خطار |
اللي يريد النوم يلقى طراريح |
مجهزات لكل خاطر ومرار |
خوذوا عن المشوار نومه وتسميح |
ونبي لنا مع هبة العصر مشوار |
من فوق جيب يامشا يسبق الريح |
كيف المسافر وان تعدل مع القار |
عسى الرياض نصبحه بالمصابيح |
حتى نراجع بالطلب بعض الامار |
فوقه شيوخ من شيوخ زحازيح |
من قادة بني وايل ليا صار ما صار |
عز الدخيل وبالملاقا ذوابيح |
ووقت الرخا ريف على الضيف والجار |
كل ولد من يرذي الفطر الفيح |
إلى اختلط بين الرمك عج وغبار |
سليمان خلقة كاسبين التماريح |
من مرضي وساجر بعيدين الأذكار |
له سطوة يخشى خطرها الفلاليح |
اسأل عن الماضي وتكفيك الأخبار |
وولد العواجي ريفهم بالمراويح |
فهد صليب الراي بالموقف الحار |
ريف الملفي بالسنين الشلافيح |
عون الفقير بوقت لوذات الأسعار |
نطاحة الفرسان ما هي تصافيح |
يا ماركوا قوم على قب الأمهار |
|