قلقيلية - غزة - من رندة أحمد
سجل الفلسطينيون يوم أمس نقطة سوداء في تاريخ نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكدت مصادر طبية وأمنية فلسطينية مقتل ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة من عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واثنين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) ومواطن آخر في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية في اشتباكات وقعت فجر أمس بين مجموعة مسلحة من كتائب القسام والأمن الفلسطيني في المدينة.. وقال شهود عيان في مدينة قلقيلية: إن الاشتباكات وقعت حين حاصرت أجهزة الأمن منزلاً، في حي كفار سابا، كان بداخله عدد من مقاتلي (كتائب القسام) المطلوبين لقوات الاحتلال، من بينهم محمد السمان، وهو قائد القسام في مدينة قلقيلية.. ودعت حركة حماس إلى مسيرات غاضبة في محافظات قطاع غزة تنديدا بما جرى من أحداث في قلقيلية.
وتعرض (الجزيرة) بكل حيادية حجة السلطة الفلسطينية وحركة حماس في هذه الحادثة المؤسفة. نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن العميد عدنان الضميري الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، أكد (استشهاد ثلاثة من قوات الأمن، ومقتل اثنين من حركة حماس ومواطن آخر في مدينة قلقيلية)؛ قائلا في تصريحات لتلفزيون فلسطين، صباح أمس:(إن قوات الأمن فوجئت بإطلاق النار على دورية كانت تقوم بنشاط اعتيادي لها بأحد أحياء قلقيلية، وعند ملاحقة مطلقي الرصاص، استحكمت المجموعة التي تبين أنها من مسلحي حماس الخارجين عن القانون، داخل إحدى الشقق السكنية، وأخذت بإلقاء القنابل اليدوية والمتفجرات اتجاههم، وبالرغم من ذلك حاولوا مفاوضة المسلحين لتسليم أنفسهم حقنا للدماء، إلا أن المسلحين لم يستجيبوا لهم، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة من قوى الأمن، ومقتل المسلحين ومواطن ثالث..
وأوضح الضميري أن قوات الأمن تقوم الآن بتفكيك كميات كبيرة من المتفجرات التي وجدت داخل الشقة التي كان المسلحين يستحكمون بها، والواقعة في حي سكني آهل بالمواطنين..وشدد على أن قوى الأمن لن تسمح لأي كان بالاعتداء على القانون، وتخزين الأسلحة والمتفجرات في الأماكن السكنية لإعادة الفوضى والفلتان الأمني على حد تعبيره.. بدورها أعلنت (كتائب القسام)، الجناح العسكري لحركة حماس، في بلاغ عسكري نبأ مقتل اثنين من مقاتليها، فجر أمس الأحد بعد اشتباك مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية (جناح الضفة الغربية) في قلقيلية.
وقالت الكتائب في بلاغها: (بعد مشوار طويل من الجهاد وبعد أكثر من 6 سنوات من المطاردة؛ استشهد المجاهد القسامي محمد السمان قائد كتائب القسام بقلقيلية ومرافقه محمد ياسين بعد اشتباكهم مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بالضفة وقوات صهيونية خاصة لمدة أكثر من 7 ساعات متواصلة). واعتبرت ما جرى من قتل لعناصرها السمان وياسين سيؤسس لمرحلة جديدة عنوانها مقاومة المطاردين لمحاولات اعتقالهم من أجهزة أمن السلطة مما سيشعل فتيل الانفجار)، حسب تحذيرها.
وأشارت (كتائب القسام) إلى أن أفراد أجهزة أمن السلطة بادرت بإطلاق النار باتجاه المجاهدين ومكان وجودهم مما دفعهم للرد والاشتباك معهم.