الدمام - ظافر الدوسري
كشف مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام عن مشروعات توسعية تتجاوز كلفتها التقديرية 4.5 مليار ريال تشمل مشروعات تقام من قبل المستثمرين عن طريق عقود استثمارية لتأجير مواقع خدمية وتشغيلها وتطويرها.
وبيّن المهندس نعيم النعيم لـ(الجزيرة) أنه سيتم أيضاً تطوير محطة الحاويات الحالية لرفع طاقتها إلى مليوني حاوية سنوياً، وتطوير بعض مناطق الميناء بالتعاقد مع مستثمرين لتطوير أرصفة لخام الحديد والإسكراب ومناولة الحبوب السائبة، والأسمنت السائب، وغيرها، كما يجري التعاقد لإنشاء رصيفين للبضائع المتنوعة، بالإضافة إلى إنشاء محطة حاويات أخرى في الميناء حال أخذ الموافقات اللازمة.
واستبعد النعيم دمج أي موانئ مع بعضها كون كل ميناء يخدم منطقة معينة، ولا مبرر لدمجها، نظراً لتباعد المناطق واختلاف ظروف التشغيل في كل منطقة عن الأخرى.
وأوضح المهندس نعيم النعيم أنه تم مؤخراً اعتماد برنامج تدريبي تأهيلي من قبل مجلس الخدمة المدنية لإقامة البرنامج بمركزي التدريب في ميناء جدة الإسلامي وميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لمدة عام ونصف ليدرس فيها المتدرب العلوم النظرية لأعمال الملاحة والفلك وبقية العلوم البحرية ثم يمكث ستة أشهر تدريباً عملياً داخل الميناء يتعرف فيها على مداخل الميناء وممراتها البحرية وأحواضها، بعدها يتم تعيينه كمرشد بحري تحت التدريب لمدة تتراوح بين عام وعامين حسب نشاط المتدرب وبعدها يقوم بالعمل في أعمال الإرشاد البحري، مشيرا إلى أن المؤسسة العامة للموانئ أبرمت مؤخراً اتفاقية مع جامعة (جون موريس) في ليفربول ببريطانيا لعقد برنامج تطويري للمرشدين البحريين السعوديين لفترة تسعة أشهر ليتم إيفادهم على دفعات للجامعة لتطوير قدراتهم في اللغة الإنجليزية والمعلومات البحرية الدولية والتدريب على محاكي السفينة، وقد تم الانتهاء من تنفيذ البرنامج للدفعة الأولى والمؤسسة العامة للموانئ بصدد عمل الترتيبات اللازمة لإيفاد الدفعة الثانية.
وأشار مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز أن الأزمة المالية العالمية أثرت على حجم الواردات إلى الميناء بنسبة (29%) في حين زادت الصادرات بنسبة (20%)، مما يعني متانة وسلامة الاقتصاد الوطني للمملكة، لأن تراجع الواردات وتقدم الصادرات يعتبر مؤشر ازدهار للاقتصاد وليس تراجعا.
يشار إلى أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام حصل مؤخراً على جائزة شهادة التاج الذهبي مع مجسم تاج الجودة العالمية ذات التصنيف الذهبي، ويمثل ذلك تقديراً لأداء الميناء على المستوى العالمي ويسهم في جذب الخطوط الملاحية والتجارة الدولية مع ما في ذلك من إيراد إضافي للخزانة العامة للدولة وتفعيل دور أحد الروافد الهامة للاقتصاد الوطني.