كلما حملت بيد فسيلة وبالأخرى ماء, حنت الأرض للإنبات, وامتد تطلعك للثمر..
*** من طهَّر باطنَه, صفا ظاهرُه..
*** من تعهد خُلقَه بالتربية، حسُنت عشرتُه، وصلُحتْ رِفْقتُه..
*** أجدى أنواع الكرم مع الناس، الصبر عليهم.., وأرفع الناس خُلقاً
المتغافل عن أذاهم..
هذا لكم.. أما ما هو لي فأقول:
*** كتبت الدكتورة الطبيبة ذيبة بنت عبد الله تقول: (واجهتني مشكلة عند عودتي من الدراسة في الخارج، وهي أن أبنائي لا يتحدثون العربية كما ينبغي، وخشيت عليهم التعثر في المدارس، فكرت في البدء إدراجهم في مدارس تقدم مناهجها باللغة الأجنبية التي يتقنونها، ثم تراجعت مؤمنة بأن ما غلبني في أرض الغربة لسنوات لا بد ألا يهزمني في أرض لغتي، بالأمس حصلت بناتي على الدرجات الأولى حصاد تقديراتهن المبدئية، بعد تعب ثلاث سنوات معهن حتى غدت اللغة العربية الأساس، ولأنني قرأت لكِ هنا ما أكد لي عنايتك بهذه اللغة وحرصك على الحديث بها وإلماحك لضرورة أن توظف على ألسنة الناس، ولما تحدثت به في مقالات عديدة عن تنشئة الناشئة على قيم الانتماء وأولها الدين واللغة فقد رأيت أن أنقل تجربتي للجميع، لقد جعلت حفظ القرآن وتعلمه، ومعرفة قراءته وإتقان مخارج حروفه هي الأصل في تعليم بناتي لغة الدرس في مواد المدرسة، كما آمنت أن القرآن يفتح للإنسان ويشرح الله به صدر الدارسين ويعينهم على تحقيق أهدافهم،.. أشكرك د.خيرية فقد كان لمقالاتك التي فتحت بها عودتي لقراءة كتابنا بعد عودتي الدافعية نحو ما فعلت، لذلك أشركك فرحتي بنجاح بناتي أتمَّ الله عليهن النور والتوفيق.. جزاك الله عنا كل خير).
*** د. ذيبة، الشكر أولاً لله تعالى أن هداك لخير السبل وأعانك على تحمل صعوباتها, ويسّر لك ما حقق آمالك في صغيراتك، زادهن الله بركة ومتّعك ببرهن ورزقهن حسن طاعته, ثانياً، أتمنى أن يقتدي بك كل من يتبع خبرتك وينال من هدى الله فيها لأنجح السبل وأجدى الثمار, فإن القرآن الكريم مدرسة عظيمة، بلا شك في تعلمه وعلومه، وفي قراءته والدربة على تلاوته المبتدأ والمنتهى لإتقان العربية وتذوق إعجازها وجمالها ومكانتها وقدراتها..
جعل الله لبناتك ولك لسان صدق في العالمين آمين، مع شكري لك وتحيتي.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 - ص. ب 93855