الجزيرة - أحمد القرني
غادرت يوم أمس الأحد عائلة التوأم المغربي (صفا) المملكة متوجهين إلى المملكة المغربية الشقيقة بصحبة ابنتهم صفا، بعد اكتمال فترة العلاج بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، والتي تخللتها إجراء عملية جراحية لفصل التوأم بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله.
وقد لاقت عملية الفصل التي أجريت بتاريخ 9 رجب 1429 الموافق 12 يوليو 2008 نجاحا كبيرا.
وخضع التوأم بعد العملية لمتابعة دقيقة من أفراد الفريق الطبي حيث كانت الطفلة (مروة) تعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب مما حتم إجراء عمليتين بالقلب محاولة للإبقاء على حياتها، ولكن إرادة الله قضت بوفاة التوأم مروة بعد شهور من إجراء عملية الفصل.
أما توأمها صفا فهي تتمتع حاليا بالصحة والعافية بحمد الله وغادرت بصحبة والديها إلى المملكة المغربية الشقيقة.
وكان التوأم المغربي (صفا ومروة) قد وصل إلى المملكة يوم الجمعة 27 ربيع الأول 1429 الموافق 4 أبريل 2008 قادمين من المملكة المغربية الشقيقة بطائرة الإخلاء الطبي وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والذي آمر باستضافتهم ووالديهم وإجراء الفحوصات اللازمة لهم وبحث إمكانية إجراء عملية فصل لهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض.
وقد ثمن معالي وزير الصحة ورئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله الربيعة هذه المبادرة الإنسانية والأبوية من والد الجميع خادم الحرمين الشريفين والتي تأتي ضمن اهتماماته حفظه الله الدائمة بالإنسان أينما كان.
من جهته أشاد معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي بدعم خادم الحرمين الشريفين ومتابعته لجميع الحالات الإنسانية بغض النظر عن الدين والعرق وقد تمثل هذا جليا في عمليات فصل التوائم السيامية التي برهنت بالفعل لا بالقول هذا التوجه الإنساني الأصيل لدى قائد المسيرة الملك المفدى وولي عهده الأمين.