مكة المكرمة - فهد العويضي - عمار الجبيري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو عصر التطوير والتنمية والإصلاح وعصر الانتقال من العالم الثاني إلى العالم الأول، متمنياً سموه من المواطنين والمسؤولين بالمملكة بأن يرتقوا إلى طموحات المليك.
وقال سموه في تصريح صحفي بعد جولة تفقدية التي قام بها في محافظة الجموم يوم أمس أجدها مناسبة لأرفع أجمل عبرات الشكر والتقدير لقيادتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على اهتمامهم بمصالح المواطنين وبالمشروعات التنموية الكبيرة التي تشهدها مدن ومحافظات المملكة، حيث لا تقتصر المشروعات على المدن الكبيرة بل وصلت إلى المحافظات والمراكز والقرى والهجر.
وأكد سموه أن الزيارة تأتي لتفقد المحافظات والمراكز والاجتماع بالمحافظين ورؤساء وأعضاء اللجان المحلية والمجالس البلدية والأهالي والأعيان والمسؤولين لمناقشة المشروعات ما تم إنجازه، وما هو متعثر.
واستبشر سموه خيراً بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في محافظة الجموم منذ زيارته لها في العام الماضي، مؤكداً على وجود بعض المشروعات المتعثرة، لكن وضعت لها حلول وهذا شيء جيد أن نجد المسؤولين حلول للمشروعات المتعثرة ونأمل ألا تبقى متعثرة إلى العام القادم.
وأشار سموه إلى أنه تم تسجيل المشروعات المتعثرة لهذا العام، والتي نوقشت خلال الاجتماع على أن يتم مراجعتها في جولة العام القادم وإذا عادت إلينا متعثرة فلا بد أن يكون هناك خلال من المسؤولين أو من منفذي المشروعات.
كما أشاد سموه بجهود محافظة الجموم والمسؤولين فيها على حسن التنظيم والترتيب وأن هناك فرقاً عن ما وجود في العام الماضي مقارنة بهذا العام، متمنياً سموه من جميع المحافظات بأن تهتم بالتنظيم وبالمظهر لأن هذا من حسن الأداء والإدارة الفاعلة وأي تقصير أو تطوير سوف يسجل لهم أو عليهم إن أحسنوا سجلت لهم وإن أساؤوا سجلت عليهم سواء في الترقية أو الجوائز مستقبلاً في المحافظات.
وحول سؤال عن رؤية سموه لتبقى الجموم مدينة صحية، كما حصلت على جائزة أفضل مدينة صحية في العام الماضي قال آمل اهتمام المسؤولين بالمحافظة بأعمالهم وأن يكونوا على هذا المستوى والتطور وعلينا أن نساعدهم باعتماد وتنفيذ المشروعات التي يطلبونها.وتمنى سموه من المسؤولين بالمحافظات أن يحذوا حذو محافظة الجموم كمحافظة نموذجية وأن يكونوا مثلها وأفضل منها والعمل الكبير في جميع المحافظات أن تتقدم وتتطور بنفس التوجه وهذا ليس بمستحيل ما دام أن محافظة من المحافظات استطاعت أن تصل إلى هذه المرحلة من التنظيم فهذا يعني من جميع المحافظات أن تستطيع وتفعل ذلك.
وحول الصكوك المتعثرة بمحافظة الجموم قال سموه هي ليست مشكلة الجموم لوحدها بل هي عامة في كل محافظات المملكة.
وحول سؤال عن عدم تطبيق بعض الاشتراطات في مشروع تطوير جبل عمر، ما أدى إلى تعثر المشروع قال سموه: تابعت الصحافة وما كتبته عن جبل عمر وأرجو ألا تأخذ الصحافة ببعض الشائعات ولا تكبر الموضوع فمشروع جبل عمر عليه موافقة ومرخص رسمياً وسوف يستمر العمل فيه، وإذا كان هناك ملاحظات على المشروع من أمانة العاصمة المقدسة فباستطاعتهم تقديمها لدارستها ولكن أحب أن أؤكد أنه حتى هذا اليوم لم تصلني أي ملاحظة من الأمانة على المشروع.
ونفى سموه ما أشيع - مؤخراً- من جعل مشروع جبل عمر مشابهة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير الساحات الشمالية، مشيراً إلى أنه ليس هناك توجه بهذا الخصوص.وكان سمو أمير مكة قد وصل إلى محافظة الجموم وكان باستقباله محافظ الجموم محمد القباع ورؤساء الدوائر الحكومية ورؤساء المراكز التابعة للمحافظة وأعيان ووجهاء المحافظة وشيوخ القبائل وفور وصول سموه استقبال جموع المواطنين واستمع لمطالبهم والذي كان من أبرزها المياه والكهرباء ومشكلة تعثر الصكوك والخدمات الصحية بعد ذلك رأس سموه اجتماعاً للمجلسين المحلي والبلدي تم خلاله مناقشة مشروعات المنطقة الجاري تنفيذها والتي بلغت تكلفتها أكثر من 200 مليون ريال.
كما اعتمد سموه عددا من قطع الأراضي لإقامة عليها مبنى للكلية الجامعية في الجموم بالإضافة إلى قطع أراضي أخرى كانت مطلوبة لتنفيذ عليها عدد من المشروعات التنموية وناقش سموه المشروعات المتعثرة وتم اعتماد الحلول المناسبة لها كما تم بحث احتياجات ومتطلبات محافظة الجموم والمراكز التابع لها التي تم تقديمها لسموه.