أبها - عبدالله الهاجري
قرر مهرجان أبها السياحي في موسم 2009م والذي يأتي تحت شعار (مهرجان أبها يجمعنا) هذا الصيف إخلاء برامجها وفعالياتها من أي حفلة غنائية مع الإبقاء على أوبريت غنائي سيكون مع ثاني أيام انطلاق المهرجان.
وعلمت «الجزيرة» من مصادر في لجنة التنمية السياحية بالمنطقة أن القائمين على (مهرجان أبها.. يجمعنا) قد عقدوا اجتماعات عديدة كان آخرها ظهر أمس الاثنين وقد أفضى الاجتماع إلى إسناد أوبريت حفل الافتتاح إلى الفنان عباس إبراهيم والذي سيأتي بتاريخ 16-7-1430هـ بعد أن كان من المقرر أن يكون فنان العرب محمد عبده هو من سيغني هذا الأوبريت والذي كتب كلماته الشاعر عبدالله الشريف ولحنه الفنان صالح خيري.
كما قرر المجتمعون وضع التصور النهائي لأنشطة وفعاليات صيف أبها دون أي حفلات غنائية.
وكانت أبها على موعد منذ عام 2005م بإلغاء واختزال حفلاتها حتى الصيف الماضي، حيث ألغيت حفلات أبها في صيف 2005م بسبب وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وفي صيف عام 2006م تم أيضا إلغاء حفلات أبها بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان بالرغم من إعلان مهرجان أبها عن مواعيد الحفلات وأسماء الفنانين, وفي صيف 2007م شهدت حفلات أبها الكثير من الشد والجذب والتصريحات الإعلامية وكان المقرر أن يكون هناك ثلاث حفلات غنائية إلا أن أموراً مالية وصعوبة المفاوضات مع الفنانين اجبرت القائمين على المهرجان تقليص الحفلات إلى حفلة واحدة شارك فيها فنان العرب محمد عبده وكانت في آخر أيام المهرجان والذي تزامن مع توزيع جوائز المفتاحة.
الأحداث التي جرت صيف 2007م من مفاوضات متعسرة مع الفنانين واتهامات بعدم الوطنية بسبب ارتفاع في أجورهم المادية القت بظلالها صيف العام الماضي حيث رفض مهرجان أبها الأجر الذي طالب به فنان العرب والذي قدر بحوالي 400 ألف ريال ورغم أن الحفلات قد حددت بثلاث فقد تواصلت الخلافات ورغم إحلال الفنان الجماهيري خالد عبدالرحمن كبديل لفنان العرب فلم تتمكن اللجنة من إقامة الحفلات الغنائية واكتفت فقط بإعادة أوبريت غنائي قدمه الفنان حسين العلي بداية الصيف وختم معها المهرجان.
وفي صيف أبها 2009م تتواصل المفاوضات الآن مع عدد من القنوات الفضائية وبحسب ما وصلنا فإن مجموعة mbc قد تكون الأقرب لنقل ومتابعة فعالياتها إعلاميا.
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ عام 1998م شهدت انطلاقة الحفلات الغنائية في أبها وتحديدا على مسرح المفتاحة الذي يتسع لأكثر من أربعة آلاف شخص وقف على خشبته أغلب فناني الخليج.
وللمفتاحة الكثير من المواقف منها وفاة الفنان الراحل طلال مداح بين جدرانها الأربعة، ومنها أنها الخشبة الوحيدة خليجياً التي استطاعت أن تحمل الكثير من فناني المملكة ودول الخليج ومن اليمن سواء نجوم الفن أو الدراما، فيما شهدت غياب الفنانين العرب وهذا بالتأكيد يسجل ضد مهرجان أبها الذي (كان) يحظى بسمعة عربية واسعة.
ومن أهم من وقف في مسرح مفتاحة أبها فنان العرب محمد عبده، وكذلك الفنان الراحل طلال مداح حيث شهد المسرح وفاته، وأبو بكر سالم وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر وخالد عبدالرحمن وراشد الفارس وعبدالعزيز المنصور وجواد العلي وحسين العلي وفارس مهدي وغيرهم كثر، أما فنانو الخليج فكان من بينهم عبدالله بلخير وحسين الجسمي ومحمد المازم وعلي عبدالستار وخالد الشيخ وأحمد الجميري وفيصل السعد وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل، ومن اليمن محمد مرشد ناجي وكرامة مرسال وأحمد فتحي.