أهلاً بك في بلاد الإسلام.. أهلاً بك في البلاد التي ينظر إليها أكثر من مليار ونصف مسلم كحاضن لمقدسات الإسلام والمسلمين، الحرمين الشريفين البيت الحرام والمسجد النبوي أقدس ما لدى المسلمين.
أهلاً بك في البلاد التي يعمل قادتها وأبناؤها على خدمة الإسلام والمسلمين ويقدمون مصلحة دينهم وإخوانهم المسلمين على ما عداه.
أهلاً بك في أرضٍ أهلها يعدون الكلمة ميثاقا، والعهد الذي يقطعه الرجل على نفسه ديناً واجب الوفاء.
أبا حسين.. ستسمع هنا وترى هنا كلاما ومواقف واحدة، نحن لا نبطن ولا نخفي ما نؤمن به.. ونحن لا نريد منك أكثر من أن تكون متوافقاً مع تكوينك الثقافي والإنساني والأكاديمي، أن تكون مع الحق وأن ترفع الظلم.
أبا حسين.. أنت تصل إلى منطقة وقع الظلم عليها منذ أكثر من ستين عاماً ولا يزال.. فهل تساهم في إنهاء هذا الظلم الذي كان لبلادك نصيب كبير في أحداثه؟!
أبا حسين.. أنت اليوم في بلاد الحرمين الشريفين.. (الحرمين) اللذين يبكيان شقيقهما الثالث، الحرم القدسي الذي يحتله الإسرائيليون ويضيقون على المسلمين الصلاة فيها والعبادة في المسجد الأقصى.
هل تساهم في إنهاء أسر المسجد الأقصى فتعيد للحرمين الشريفين شقيقهما الثالث؟!
أبا حسين.. سترى قلوبا مفتوحة.. وقيادة وشعبا يرحبون بك؛ لأنهم يؤملون منك خيراً فلا تخذلهم ولا تخذل من اختارك من الناس الخيرين في أمريكا بأمل إعادة الحقوق لأصحابها.. وأن تعدل ميزان العدل الذي مال كثيراً في عهود إدارات أمريكية سابقة.. فهل ستحقق أمل الخيرين العرب والأمريكيين.. وأن تكون زيارتك للمنطقة بداية التغيير؟!
أبا حسين.. رفعت شعار (نستطيع أن نتغير).. ونحن هنا وفي أول يوم تصل فيه للمنطقة العربية عبر بيت العرب.. الرياض.. نشد على يدك ونذكرك بهذا الشعار.. فاجعل من التغيير طريقك للحق.. الحق الذي ينهي الظلم ويشيع السلام عند العرب.. السلام الذي حرموا منه منذ زرع إسرائيل داخل أراضيهم.
jaser@al-jazirah.com.sa