بريدة - عبدالرحمن التويجري
دعا أمين عام مجلس الجمعيات التعاونية بالمملكة إلى تغيير النظرة الحالية والنمط السائد للمجتمع تجاه العمل التعاوني مطالبا بنظرة ايجابية تستشرف الامل بصورة افضل لهذا القطاع المهم وقال عبدالله الوابلي إننا في المملكة نعاني أمية تعاونية تمنعنا من اقتناص الفرص والحصول على المكاسب وبناء مجتمعاتنا وتنمية الأفراد بالشكل الامثل الذي يتناسب مع امكانيات المملكة الضخمة والدعم غير المحدود للقيادة الرشيدة في هذا الجانب. وشدد على أن هناك فرصا كبيرة جدا مغفولا عنها في العمل التعاوني أدعو الجميع إلى استغلالها والاستفادة. مشيراً إلى أن الجمعيات التعاونية تغطي الجانب الاستهلاكي والزراعي والتعليمي والنقل والصيد والحرف والإنتاج. وأشار الوابلي إلى أن القطاع التعاوني مدعوم من الدولة بشكل كبير وهناك لائحة تشجيعية في المملكة لا يوجد مثيل لها في الكثير من دول العالم لتشجيع العمل التعاوني ودعمه مادياً ومعنوياً ولم يبق إلا سواعد الرجال والنساء الراغبين بالعمل والإنتاج والاستفادة وبناء أنفسهم وذويهم ومجتمعاتهم وتحقيق الربح المادي والمعنوي لهم واضاف الوابلي: العمل التعاوني لو طبق بمعايير عالية وجودة كبيرة وخطط وأهداف واضحة سيعطي أكله بشكل لافت لأفراد المجتمع والمدن والمناطق التي يحتويها.
جاء ذلك خلال الأمين العام لمجلس الجمعيات التعاونية بطلاب ومنسوبي برنامج ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي بالقصيم EMBA والذي تقدمه جامعة الملك عبدالعزيز وذلك عبر لقاء مفتوح.
واستعرض الوابلي خلال اللقاء تجربته الاستثمارية في تأسيس شركة الوساطة كابتيل المالية من حيث الفكرة والدراسات التي أجريت والإجراءات النظامية والقانونية لتأسيسها وكيف تم تجاوز التحديات والصعوبات ومن أهمها تأثيرات الأزمة العالمية في جمع رأس مال الشركة وبداية الشركة لأعمالها في وقت الكساد حيث أكد الوابلي أن الشركات الكبرى ورجال الأعمال العظام بدؤوا في وقت الكساد وانه وقت دخول مهم لعالم المال والأعمال وعرج الوابلي على تجربته في شركة القصيم الزراعية وتجربته بقطاع التطوير العقاري في تأسيسه لشركتين تعملان في هذا المجال وأبعاد هذا القطاع ومميزاته والخدمات التي يقدمها. ودعا الوابلي الحضور إلى استغلال الفرص الكبيرة وفي هذا التوقيت بالتحديد واستثمارها والابتعاد عن التخوف من الدخول في السوق وممارسة العمل الاقتصادي والاجتماعي البناء.
وأكد أن الوطن بأمس الحاجة إلى الكفاءات الإدارية والاقتصادية والقيادات التنفيذية وأن طلاب البرنامج وأمثالهم هم من سيقودون سفينة الوطن إلى بر التنمية والتطوير والتقدم والرخاء.