يبحث الملتقى السابع لمسؤولي التدريب في القطاعين الحكومي والخاص الذي تنظمه عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السبت القادم 13 من جمادى الآخرة 1430هـ برعاية معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري وموضوعه (الاستثمار في التدريب) على مدار أربع جلسات عدة موضوعات منها: الاستثمار في رأس المال البشري (عرض للأنظمة المتعلقة بالتدريب في القطاعين الحكومي والخاص ودورها في الاستثمار في الموارد البشرية (الحوافز والعوائق)، واقتصاديات التدريب من خلال التكلفة والعائد، وتعظيم العائد من التدريب، مع عرض للتجارب الناجحة في القطاعين الحكومي والخاص للاستثمار في التدريب.

وصرح معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بأن التميز والقوة في الموارد البشرية يتم عن طرق التعليم والتدريب، وانطلاقاً من أن اكتساب الإنسان للقدرات والمهارات يضاعف إنتاجه الاقتصادي ويؤكد أهمية الاستثمار في التدريب وتنمية الموارد البشرية، وأضاف: يسعدنا أن جامعة الإمام تعد من أوائل الجامعات التي بدأت الاستثمار في تطوير مواردها البشرية انطلاقاً من أن التعليم والتدريب هما الطريق الصحيح لتطوير وبناء قدرات الإنسان.

وعن أهمية الملتقى أشار إلى أن هناك اتجاهاً متزايداً لدى المؤسسات والوزارات في القطاعين الحكومي والخاص للاستثمار في التدريب وذلك باعتباره وسيلة للارتقاء بمهارات وقدرات وسلوكيات الأفراد مما يعود بالنفع على كفاءة المؤسسة أو الوزارة ومستوى إنجازها و رفع قدرتها التنافسية. لذا أصبح التدريب نشاطاً يتميز بالاستمرارية. ونتيجة لذلك خصصت الدول والشركات ميزانيات ضخمة للإنفاق على التدريب، ولقد أدركت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أهمية العائد من الاستثمار في التدريب على خطة التنمية بالمملكة فرصدت في ميزانيتها مبالغ كبيرة للتدريب من أجل تنمية الموارد البشرية وتطويرها، وطالب معالي مدير الجامعة أعضاء هيئة التدريس و الخبراء والمهتمين بصناعة التدريب ورجال الأعمال بالحضور والمشاركة في فعاليات هذا الملتقى من خلال موضوعه (الاستثمار في التدريب) والاستفادة من فعالياته في رفع مستوى التدريب والتطوير الدائم والمستمر لآلياته.

من ناحية أخرى أوضح عميد المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عبدالله بن محمد الرزين بأن هذا الملتقى سيعقد بمبنى المؤتمرات والتعليم المستمر وسيبدأ أولى جلساته في الثامنة والنصف من صباح السبت القادم 13- 6-1430هـ ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الخبراء والمهتمين بموضوع الملتقى، ويهدف إلى تشجيع المؤسسات الحكومية والأهلية لزيادة استثماراتها في مجال التدريب، وترسيخ مفهوم التدريب كصناعة و استثمار من خلال الرؤى العلمية، والتواصل الإيجابي مع الوزارات والهيئات والمؤسسات من خلال التأكيد على أهمية التدريب كعنصر هام في مجال تنمية الموارد البشرية، وغرس قيم التدريب الفعال من أجل تحسين مستوى الأداء وتطويره للأفراد والجماعات، وأشار د. الرزين إلى أن المؤتمر سيستعرض الأنظمة في القطاعين الحكومي والخاص ومدى دعمهما لعملية الاستثمار في التدريب، إضافة إلى محور اقتصاديات التدريب (التكلفة والعائد) في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على سوق العمل، كما يستعرض التجارب الناجحة في مجال الاستثمار في التدريب بهدف تبادل الخبرات وتقوية الصلات بين مؤسسات التدريب وقطاعات العمل بشكل خاص، وتشجيع البحوث في المجالات التي تسهم في تنمية الموارد البشرية وتطويرها.

سيصاحب الملتقى معرض للشركات والمؤسسات الوطنية والجهات ذات النشاط المرتبط بالجوانب المرتبطة بالتدريب بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي ستقام على هامش الملتقى، هذا وقد خصصت القاعة المساندة (أ) للرجال، والقاعة (ب) للنساء.