مساء الأحد الماضي قدَّم سمو رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد عدة دروس في خلال 120 دقيقة كانت هي وقت لقائه مع ART.. ولعل من دروس سموه أنه قدَّم درساً ثقافياً ثرياً في كيفية الاستماع والإجابة.. ودرساً لغوياً ماتعاً لرئيس مثقف يقدم المعلومة بطريقة السهل الممتنع وبلغة راقية جداً اكتسبها من ثقافته وشاعريته.. ومن الدروس التي قدَّمها سموه أن الأضواء والوقت والشهرة لم تجره للإساءة لأي أحد حتى لأولئك الذين حاولوا الاحتكاك به لعله يلتفت لهم ولو بكلمة ولكن الأمير الواثق من نفسه كان هادئاً ورزيناً ومتمكناً ولا يلتفت للصغار ولا للعدوانيين.
والأمير عبد الرحمن قدَّم درساً للإداريين في شجاعة تحمُّل الأخطاء والعثرات فرغم تحقيقه لبطولة هامة وكبيرة فهو لم يتحدث عنها.. بل تحدث عما خسره الفريق وقدم درساً في الصراحة والحقيقة حين تحدث بواقعية لجماهير ناديه تاركاً الوعود البرّاقة للبقية التي تعوَّد منها الوسط الرياضي مزيداً من الوعود وقليلاً من الوفاء بها..
شكراً لعبد الرحمن بن مساعد الشخصية الظاهرة والرجل المهذب خريج مدرسة مساعد بن عبد العزيز الرجل الورع والمواطن الصالح والأمير الراقي -أطال الله في عمره-.. شكراً لرئيس الهلال الذي تعده الجماهير الأكبر بطولتها الحقيقية ومعها كل الحق في ذلك.