الجزيرة - علي الأحمدي
لم تكن المسألة افتتاح مركز أو قص شريط لمنشأة رياضية.. إنما الأمر أكبر واعظم من ذلك بمدلولاته الرائعة من حب وتقدير ووفاء لرائد الرياضة الأول وباني لبناتها الاولى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل يرحمه الله.
- لم يغب عبدالله الفيصل عن ذاكرتنا ولن يغيب.. وهكذا هم الرواد.. تبقى اعمالهم وافعالهم (عناوين بارزة) في سجلات التاريخ.
- تخرج صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز من مدرسة الفيصل ونهل من علومها الكثير ومن باب الوفاء كان سموه يخلق المناسبة دائماً ليكون (الفيصل) حاضراً في كل الاوقات.
- كان ابو فيصل وفياً وهو يتبنى الفكرة ويخطط لها ويضع المشروع قائماً على الطبيعة بعد ان تكفل بكافة مبالغ انشائه (مركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب).
- انه الوفاء من خالد.. في زمن انشغل الناس فيه عن ذلك.. الا الاوفياء من امثاله.. فقد كان يؤكد المرة تلو المرة انه رجل المبادرات الجميلة والجديدة وما هذا الوفاء لعبدالله الفيصل الا امتداد لسلسلة طويلة من اولويات عدة تبناها سموه واظهرها للواقع.
- ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله الفيصل لتلك المناسبة انما جاءت في المقام الأول براً بوالده ومباركة لمثل هذه الاعمال وتأكيداً من سموه وهو أقرب الاشخاص لوالده بما للأمير خالد بن عبدالله من مكانة ومعزة في قلب الأمير عبدالله الفيصل طيب الله ثراه مثلما هي تأكيد لعمق المحبة والتواصل بين الاميرين (محمد وخالد).
- في احتفالية تلك الليلة جاء الحضور بحجم المناسبة عرفاناً بدور الأمير الراحل وتلبية لدعوة خالد ومشاركة تحمل الحب والتقدير بوجود ابناء واحفاد الفيصل.
- في ليلة كان عنوانها (الوفاء) كان الاحتفال منظماً وكان الجميع يسجلون اعجابهم بوفاء خالد ويثمنون جهده وفكره ولعل انشاء اكاديمية النادي الاهلي واحدة من خطوات الفكر الحديث التي تبناها سموه نحو مستقبل افضل وتأسيس أمثل لاجيال قادمة مزودة بالفكر والعلم وثقافة العقل قبل بناء الاجسام ومهارة الاقدام.. ليأت مركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الناشئين والشباب امتداداً لافكار سموه من خلال احتضان المواهب القادمة من الاكاديمية من خلال مركز متكامل باجهزته الفنية والادارية والطبية وتجهيزاته المتكاملة من سكن واعاشة ووسائل ترفيه.
- كنت محظوظاً بأن أكون من المدعوين لحضور ليلة الوفاء تلك.. ويا لها من أمسية عززتها كلمات الوفاء المتبادلة بين الاميرين (خالد ومحمد) وترجمتها الصورة استقبالاً حافلاً وتوديعاً لائقاً وعناقاً حاراً وسط اجواء رائعة ورائعة جداً.
- شكراً لعلاقات النادي الاهلي والشكر موصول للزميل الاستاذ محمد الشيخي على تزويدي بمجموعة من صور المناسبة.