مينغورا - بيشاور - وكالات
توقع الجيش الباكستاني أمس الأربعاء أن يستمر الهجوم الواسع النطاق الذي يشنه منذ خمسة أسابيع على عناصر طالبان في وادي سوات ومحيطها شمال غرب باكستان لمدة شهرين ولو أنه سيستعيد السيطرة على المدن الرئيسية في غضون أيام. وقال الجنرال أطهر عباس المتحدث باسم الجيش أنه (سيتم تطهير المدن والبلدات الكبرى من عناصر طالبان في غضون ثلاثة أيام)، متحدثاً لعدد من الصحافيين اصطحبهم العسكريون إلى قمة تلة مطلة على مينغورا كبرى مدن منطقة سوات. وأوضح الجنرال عباس أن الجيش يواجه عدواً خفياً يصعب رصده يختبئ في الجبال ويقوم بمناوشات وكمائن، مضيفاً (نحتاج ربما إلى شهرين إضافيين قبل أن يصبح في وسعنا القول بأن الأمن فرض تماما في المنطقة). وأكد الجيش أنه قتل أكثر من 1300 مسلحا منذ بدء الهجوم العسكري في 26 ابريل على عناصر طالبان المتحالفين مع القاعدة في ثلاثة مناطق منها سوات، فيما لا يتعدى عدد القتلى في صفوفه 85 قتيلاً، بحسب ارقام يومية جمعتها وكالة فرانس برس. غير أنه من المستحيل التثبت من هذه الحصيلة إذ يمنع العسكريون الدخول إلى مناطق المعارك.
من جهته قال قائد في الجيش الباكستاني أمس إن السلطات تستعد لعودة السكان إلى البلدة الرئيسية في وادي سوات ولكن الانتصار الحاسم على طالبان لن يتحقق إلا عندما يقتل زعماؤها. وقال الميجر جنرال إعجاز أوان وهو قائد للجيش في سوات لمجموعة من الصحفيين نقلهم الجيش جوا إلى سوات أمس (موتهم ضروري للقضاء على أسطورتهم) وقال أوان إنه من وجهة النظر العسكرية فإن المدنيين النازحين من الممكن أن يبدأوا في العودة لديارهم ولكن لا بد من إعادة إمدادات المياه والكهرباء في البلدة وإن هذا سيستغرق اسبوعين. وتابع أن من المتوقع أن يبدأ النازحون اعتباراً من 17 يونيو حزيران العودة.
إلى ذلك أفادت مصادر رسمية أمس أن أكثر من أربعين طالباً في مجموعة خطفها عناصر طالبان الاثنين في منطقة قبلية شمال غرب باكستان، لا يزالون في عداد المفقودين، وذلك بعد أن أكد الجيش تحريرهم جميعا. وقال سردار عباس رئيس ادارة مدينة بانو التي حصلت عملية الخطف على مقربة منها، أن (أكثر من أربعين طالباً ومدرسين اثنين لا يزالون في عداد المفقودين، وقد خطفهم الناشطون الإسلاميون).