نواكشوط – وكالات:
رحب الموريتانيون أمس الأربعاء باتفاق تقاسم السلطة الذي توصل إليه أمس فرقاء الأزمة السياسية.
وتجمعت أعداد غفيرة من المواطنين في مطار نواكشوط الدولي للاحتفاء بالمشاركين في المفاوضات لدى وصولهم صباح امس قادمين من داكار حيث اتفقوا على تقاسم السلطة بين الأغلبية المؤيدة للجنرال محمد ولد عبد العزيز والمعارضة ممثلة في الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وحزب تكتل القوى الديمقراطية تمهيدا لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ومن المتوقع أن توقع الزعامات السياسية الاتفاق الذي ينهي مقاطعة المعارضة للانتخابات اليوم في نواكشوط.
ووقع اتفاق داكار: محمد ولد مولود عن الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، ومحمد عبد الرحمن ولد أمين عن حزب تكتل القوى الديمقراطية، وسيدي أحمد ولد الرايس عن الجنرال محمد ولد عبد العزيز.
وتتضمن وثيقة الاتفاق التي تم التوصل إليها بوساطة الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة عدة نقاط من أبرزها تأجيل الانتخابات الرئاسية حتى 18 يوليو المقبل وتشكيل حكومة وحدة وطنية من 26 وزيراً توزع مناصفة، حيث تحظى الأغلبية بـ13 وزيراً، وتحظى المعارضة (الجبهة والتكتل) بـ13 وزيراً من بينها الداخلية والإعلام والمالية إضافة إلى منصب الوزير الأمين العام للرئاسة.
إلى ذلك أعلن محمد ولد عبد العزيز مرشح الانتخابات الرئاسية في موريتانيا رسمياً وقف حملته الانتخابية جراء اتفاق الأطراف في داكار.
وقال ولد عبد العزيز الاتفاق الذي تم التوصل إليه لم يكن تحت أي ضغط كما أنه يشكل فرصة لهزيمة المفسدين بشكل ديمقراطي وإظهار أنهم لا يتمتعون بشعبية.