سيول - واشنطن - وكالات
بدأت كوريا الشمالية التي قامت الأسبوع الماضي بتجربة نووية جديدة وإطلاق ستة صواريخ قصيرة المدى، تجميع قطع صاروخ طويل المدى على ما أفادت صحيفة كورية جنوبية. وأفادت صحيفة جونغ انغ ايلبو أن الصاروخ قد يكون نموذجاً معدلاً من صاروخ (تايبودونغ - 2) القادر نظرياً على الوصول إلى ولاية ألاسكا الأمريكية والذي تم اختباره سنة 2006، وأوضح مصدر حكومي للصحيفة أن جهاز الدفع يبدو أطول من الذي استخدم في نيسان - إبريل حتى وإن كان الشكل يبدو مشابهاً.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري لم توضحه قوله: بعد إطلاق صاروخ لا بدّ عادة من ستة أشهر لتصحيح الأخطاء وإعداد عملية الإطلاق الجديدة. وأضاف: إن كوريا الشمالية تستعد مجدداً لعملية إطلاق بعد شهرين فقط من آخر إطلاق ويبدو أن الشمال على عجل. وأفادت وسائل إعلام كورية جنوبية نقلاً عن مصادر في أجهزة الاستخبارات أن قطاراً نقل نهاية الأسبوع صاروخاً من مصنع قرب بيونغ يانغ إلى موقع الإطلاق في دونغ شانغ ري في منطقة شيولسان. إلى ذلك قال رئيس وكالة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولايات المتحدة عززت قدرتها على إسقاط الصواريخ بعيدة المدى التي قد تطلقها كوريا الشمالية وأنها أجرت ثلاثة اختبارات تحاكي مثل هذا الهجوم.
وقال اللفتاننت جنرال باتريك أوريلي أمس في مؤتمر حول الدفاع الصاروخي بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاجون: أدخلنا تعديلات لمنح أنفسنا ثقة أكبر حتى على الرغم من أننا اعترضنا الصواريخ في المرات الثلاث.
وقال أوريلي رداً على سؤال إن قدرة الولايات المتحدة على إصابة نقطة معينة في الصاروخ المستهدف تحسنت (كثيراً) خلال الاختبارات. وجرى أحدث الاختبارات التي تحاكي هجوماً من كوريا الشمالية في الخامس من ديسمبر كانون الأول. وأضاف: لذا إذا كان السؤال هو هل من المرجح أن تتمكنوا من اعتراض أي صاروخ يطلق من هناك؟.. فالإجابة هي نعم وذلك استناداً إلى تلك الاختبارات الثلاثة وما نعرفه عن هذا التهديد.