القاهرة - علي البلهاسي:
بمشاركة خبراء ومتخصصين في مجال الكهرباء والطاقة من المملكة ومصر يتم توقيع عقد استشاري التصميم لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين أوائل الأسبوع القادم وذلك بعد تقييم العروض التي تقدمت بها شركتان عالميتان ألمانية وكندية، وأكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصري أنه بربط منظومتي الكهرباء السعودية والمصرية تكون 98% من منظومة الكهرباء للدول العربية قد ارتبطت معاً. موضحاً أهمية هذه الخطوة لتنفيذ هذا المشروع الضخم الذي أثبتت الدراسات الفنية والاقتصادية جدواه كونه سيعود بفوائد كبيرة على خطط التنمية بالبلدين.
ويتضمن نطاق أعمال الخدمات الاستشارية للمشروع اختيار مسار خطوط الربط بين البلدين من خلال مسح المنطقة المقترح مرور خطوط الربط بها لاختيار أنسبها فنيا واقتصادياً وكذلك إجراء الدراسات الفنية والتصميمية لمعدات نظام الربط الكهربائي بين البلدين باستخدام التيار المستمر.
كما يشمل نطاق العمل المطلوب من الاستشاري إجراء التدريب المخصص للمهام التفصيلية لعدد من الكوادر السعودية والمصرية لرفع كفاءة العاملين في المشروع وإعداد مستندات طرح مناقصات مشروع الربط بين شبكتي البلدين بما يتضمنه من تحديد المواصفات وجداول القدرات الكهربائية المتوقع تبادلها مع الأخذ في الاعتبار الظروف المناخية والاعتبارات البيئية والمواصفات القياسية المطبقة في البلدين يذكر أن القدرات التبادلية على خط الربط الكهربائي بين المملكة ومصر على الجهد 500 كيلو فولت تبلغ حوالي 3000 ميجاوات بما يؤكد رغبة البلدين في سرعة الانتهاء من المشروع ليتم تشغيله بحلول عام 2012 ويكون بذلك قد تم تحقيق التكامل بين الشبكات الكهربائية لمعظم الدول العربية حيث ترتبط مصر بسوريا والأردن وليبيا ولبنان، ومن المنتظر ربطهم بتونس والجزائر والمغرب كما سترتبط السعودية من جانبها بدول الخليج العربي وكذلك اليمن.