الرياض - جاسر الجاسر / عوض مانع القحطاني:
لم يضيع الرئيس الأمريكي باراك أوباما جزءا من وقته في زيارته التي بدأها بالمملكة العربية السعودية. فمن اللحظة التي استقبله فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز انهمك في حديث مطول مع خادم الحرمين الشريفين ولاحظ الذين تابعوا وصول الرئيس إلى الرياض أن الزعيمين الكبيرين أخذا وقتا أطول بقاعة الاستقبال وهما يتحدثان فيما انهمك المترجمان الأمريكي والسعودي في تدوين ملاحظاتهما.
كما لاحظ المتابعون أن كلامهما لم ينقطع حتى استقلا السيارة الملكية التي أوصلتهما إلى مزرعة الجنادرية التي احتضنت مباحثاتهما التي أفادت مصادر مطلعة بأنها استمرت أكثر من ست ساعات تخللها حفل غداء جمع الزعيمين والوفد الأمريكي المرافق وكبار المسؤولين السعوديين.
المعلومات التي تسربت من خارج الاجتماع ذكرت أن الرئيس أوباما الذي يطمح إلى أن تكون الرياض المفتاح الذي يفتح له قلوب العرب والمسلمين ليحقق مبتغاه الرامي لتحسين صورة أمريكا لدى الشعوب العربية والإسلامية.
ولذلك فقد استمع بكل اهتمام إلى ما طرحه خادم الحرمين الشريفين من هموم عربية وإسلامية وأهمية تحرك أمريكي عادل وجاد وصادق يلغي صفة الانحياز التي اتسمت بها التعاملات الأمريكية للإدارات السابقة.
وركز خادم الحرمين الشريفين في طرحه على أهمية سرعة تحقيق تسوية عادلة وسلمية للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية أولا وإحباط الجهد الإسرائيلي الهادف إلى إقامة (دولة المستوطنات الإسرائيلية).
وجرى التركيز في المباحثات على مضامين المبادرة العربية التي هي من أفكار خادم الحرمين الشريفين واستعراض التحرك الأمريكي والفكر الذي يطرحه الرئيس أوباما لتحقيق هدفه المعلن لإقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
كما تطرق الزعيمان إلى ملفات أخرى تهم المنطقة، وعلى رأسها الوضع في أفغانستان والعراق، والملف النووي الإيراني وقد أكد المليك على ضرورة خلو المنطقة من السلاح النووي وعلى أهمية معالجته بالطرق الدبلوماسية.