قالت صحيفة تايمز إن مستشاري البيض الأبيض يقولون إن اوباما سيتعامل مع القضايا الصعبة بما فيها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويعرض تضييق هوة الخلافات مع العالم الاسلامي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وهي نفس التعبيرات التي استخدمها في مخاطبة البرلمان التركي.
وأضافت الصحيفة إن مسؤولين في الادارة الأمريكية يهمسون سرا أن أوباما وضع لنفسه مهلة سنتين لتحقيق حل يقوم على اساس الدولتين في المنطقة رغم معارضة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للمطلب الامريكي المتمثل في تجميد بناء كل المستوطنات في الأراضي المتنازع عليها.وتقول الصحيفة أن أوباما أزاح الأجندة الديمقراطية التي كان يحملها الرئيس بوش ويروج لها في الشرق الأوسط. وتضيف أن أوباما يرغب في اقامة تحالف مع الدول العربية ، وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. ومن ناحية أخرى تناولت تقارير صحفية ما سيقوله أوباما وقالت أنه من الناحية الظاهرية فإن الخطاب موجه إلى لاكثر من مليار مسلم في جميع انحاء العالم ولكن من المرجح ان يركز على المسلمين في الشرق الاوسط. والعمل من اجل شرق اوسط أكثر استقرارا ورخاء يتفق مع مصالح الامن القومي والمصالح الاقتصادية طويلة الامد للولايات المتحدة.وسيستغل الخطاب لدعم جهوده السابقة لاصلاح العلاقات مع العالم الاسلامي التي ساءت كثيرا بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لافغانستان والعراق. فضلا عن اسلوب معاملة المشتبه في ضلوعهم بالارهاب في القاعدة البحرية الاميركية بخليج جوانتانامو وفي سجن ابو غريب في العراق. دحض البيت الابيض التكهنات بان اوباما قد يستغل الخطاب ليكشف النقاب عن مبادرة سلام جديدة في الشرق الاوسط الا انه ذكر انه سيتحدث عن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. غير ان محللين يقولون انه ينبغي على اوباما اذا كان جادا في تحسين العلاقات مع المسلمين ان يظهر لهم جديته بشأن تبني خطة سلام. ويضيفون ان عليه تقديم أكثر من العبارات الرنانة التي اشتهر بها وان يطرح تفاصيل واضحة لما ينوي عمله لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين. والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيحذو أوباما حذو وزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس التي استغلت كلمتها في القاهرة عام 2005 للدعوة لاجراء اصلاحات ديمقراطية في المنطقة. ويستبعد محللون ان يثير اوباما استياء مضيفيه ويقولون انه سيتبني لهجة أكثر تصالحية. ويحظى اوباما بشعبية في المنطقة وقوبل انتخابه بارتياح من جانب كثيرين يريدون علاقات أفضل مع الولايات المتحدة. ويتطلع معظمهم للاستماع لما سيقوله عن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. ويقول ستيف جراند خبير العلاقات الاميركية الاسلامية: ينظر الناس في المنطقة لاوباما بقدر كبير من الامل. يتوقون لان ينجح وان يضع مسارا جديدا لهذه العلاقة. ويعتقد كثير من المسلمين ان سياسات الرئيس السابق جورج بوش في المنطقة اتسمت بالانحياز لاسرائيل.