Al Jazirah NewsPaper Thursday  04/06/2009 G Issue 13398
الخميس 11 جمادىالآخرة 1430   العدد  13398
أوباما في مصر.. حديث واحد ومستمعون كُثر
فيلادلفيا إنكويرير الأمريكية

 

للرئيس أوباما هدف شامل من الحديث الذي سيلقيه في القاهرة اليوم الخميس، وهو البدء في إعادة صياغة العلاقة بين الولايات المتحدة والمسلمين في العالم.

سيعلن الرئيس أوباما التخلي عن نهج إدارة بوش بالحرب على الإرهاب في الشؤون الدولية والإعلان بقوة عن تأييده لقيام الدولة الفلسطينية.

سيتحدث أوباما عن احترامه للحضارة الإسلامية وسيدعو لعهد من المشاركة مع الدول الإسلامية في مجالات ذات مصالح مشتركة، من بينها وقف (الإرهاب) قبل أن يقوض استقرار الدول الإسلامية ويهدد الغرب.

بعد أن طالب أوباما إسرائيل علناً بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية سيطالب الدول العربية الاعتراف بإسرائيل.

تجميع كل العناصر التي يتضمنها حديث بهذه الأهمية ليس عملاً سهلاً لمن يستمعون له في كل العالم، من مسلمين وغير مسلمين، ويعكس أولويات متضاربة.

يمكن أن نضع في الاعتبار الانتخابات اللبنانية الأحد القادم، واستعدادات إيران للانتخابات التي ستجري في 12 يونيو.

أفغانستان وباكستان تنتظران الحصول على المزيد من المعونات العسكرية الأمريكية والتواصل السياسي. لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين مصالح مختلفة.

أما في الولايات المتحدة فإن الجمهوريين يبحثون عن فرصة لوصف الرئيس الديمقراطي بأنه معاد لإسرائيل أو رخو تجاه (الإرهاب).

قالت تمارا كوفمان، مديرة برنامج الديمقراطية والتنمية بمركز سابان لسياسة الشرق الأوسط التابع لمعهد بروكينجز، أنه مهما كان حديث أوباما موسعاً فسينظر إليه من خلال عدسة هذه الاختلافات.

ذكر أوباما أنه لن يقدم تفاصيل لحل الأزمة بين إسرائيل والعرب، ولكنه يريد أن يستغل الفرصة لتوجيه رسالة موسعة عن كيفية تغير الولايات المتحدة نحو الأفضل في علاقتها مع العالم الإسلامي. سيسعى أوباما على الأرجح لاستقطاب الدول الإسلامية للمشاركة في احتواء برنامج إيران النووي. سيكون الحديث، الذي تأخر شهراً عن موعده، إيفاء بوعد قطعه أوباما أثناء الحملة الانتخابية بتقديم خطاب من مدينة في العالم الإسلامي خلال المئة يوم الأولى بعد توليه الرئاسة. اختيار مصر عمل رمزي من ناحية المصالح الأمريكية. عقدت مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل منذ وقت بعيد وظلت حليفاً ومتفقة مع الولايات المتحدة من حيث احتواء قوة إيران.

قالت داليا مجاهد، مدير مركز غالوب للدراسات الإسلامية وعضو المجلس الاستشاري للبيت الأبيض في شراكة المعتقدات والأحياء السكنية الذي سيقدم بعض نقاط الحديث للرئيس أوباما، أن استطلاعات الرأي بين المسلمين تشير إلى أن أهم ما يرغبون أن يفعله الغرب لهم هو تحسين العلاقات معهم والكف عن النظر إليهم بتعال.

قالت داليا مجاهد: إن أهم ثلاث نقاط يمكن أن تشير على الرئيس بالتركيز عليها هي الاحترام والتعاون والتعبير عن التعاطف.

يؤكد مسئولون في البيت الأبيض أن أوباما سيوجه حديثه في القاهرة إلى الجماهير أكثر منه إلى الحكومات وإلى جميع المسلمين وليس للمصريين فحسب، يضم المستمعين في العالم العرب والمسلمين في مناطق أخرى مثل إندونيسيا التي قضى فيها أوباما طفولته.

سيقارن حديث أوباما بالخطاب الذي ألقته كونداليزا رايس في مصر في عام 2005م.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد