هذه قصة وقصيدة نادرة لم يسبق تدوينها ضمن قصائد الشاعر سليمان اليمني وقد حصلت عليها برواية الشيخ سعران بن نواف الكرخ البراهيم وهذه الأسرة لها رئاسة قبيلة الحديدين وقد زرتهم أثناء سفري هناك ولقيت منهم ومن عشيرتهم الأكرام. وملخص القصة كما رواها لي الشيخ سعران أن جدعان بن مهيد قتل أحد شيوخ العشائر الأخرى فطلبته الحكومة العثمانية فرحل ونزل عند الشيخ كرخ البراهيم شيخ الحديدين فأكرمه ووقف معه وكانت قبيلة عنزة في أراضيها شرقا منهم فجاءهم خبر أن جدعان ابن مهيد غدر به أو تعرضت حياته للخطر، علم بذلك دهام بن قعيثيث وساجر الرفدي الذي طلب من شاعره سليمان اليمني الذهاب لمعرفة مصير جدعان وعندما أقبل اليمني فوق ذلوله ظنوه (سبر) لعدو فقال جدعان: هذا جاي علي وعندما أناخ ذلوله قال هذه القصيدة:
|
قال الذي عنده من القيل نباع |
يزمي على ورد القبايل ليا خيض |
قلبي على نار وفوقيه شعشاع |
علم لفانا مرض الكبد تمريض |
من عقب علم الشيخ فزيت مرتاع |
فزيز كدري القطا حاضي البيض |
من لامني ما له من الغوش نفاع |
ولا مسرح الرعيان بشتاه والقيض |
يا كرخ يا حامي طويلات الابواع |
يا كاسب الناموس نجزيك بالبيض |
وصاتكم جدعان عن كل نداع |
بالقدر والشيمه وقضي المغاريض |
عذروبه انه للطوابير صداع |
ان جن عزم بالملاقا ملا فيض |
وعذروب آخر لاركب فوق مطواع |
يشدي عمير الضيغمي بالتحاريض |
بان وتبين عن ظنا عبيد باطباع |
للطيب يزمي زمية الشط بالفيض |
له ربعة ميعاد شاري وبياع |
تلفي بها عجل الطراريش وتريض |
|