على مفترق الطريق...
أقف في حيرة...
أتساءل!
من أين أبدأ مشواري؟...
في أي اتجاه أسير؟...
إلى أين أمضي براحتي؟...
إلى أي مكان تبحر سفينتي؟...
***
على مفترق الطريق...
انظر إليك.. لا أشعر بوجودك..
أكلمك.. لا أسمع صوتك...
***
على مفترق الطريق...
آتسأل!
من تكون ومن أكون؟...
كيف تكون الحاضر الغائب؟...
كيف تجتمع الحقيقة والخيال؟...
كيف أحبك.. وأكرهك..
تحبني وتعذبني.. في آن واحد...
***
أمام تلك المتناقضات.. وقفت حائرة..
فأنا أحبك في غيابك.. وأكره لقاءك..
أشتاق إليك.. في بعدك..
وتعذبني بقربك..
***
عن بعد... نظرت إليك..
أبحرت في أعماقك.. هاتفت مشاعرك...
شعرت بمحبتك...
اشتياقك...
وفائك...
صدق مشاعرك...
***
سررت.. اقتربت منك..
فتعذبني..
فسوتك...
نظرات حقدك...
غدرك.. وخيانتك...
***
ذهلت.. فأجهشت بالبكاء...
آتسأل!
من تكون ومن أكون؟...
أأنت مصدر سعادتي.. أم شقاء حياتي؟...
أأنا عشيقتك.. رفيقة دربك؟...
أم سبب آهاتك؟...
***
يئست.. فنظرت إلى الطريق..
إلى منعطفاته الخطرة..
أمعنت النظر.. في تلك المتناقضات العجيبة...
فعشت لحظات.. ألم.. وأمل..
حزن... وفرح...
***
في نهاية الطريق...
عدت.. فأيقنت.. أنه ...
لا داء دون دواء..
لا مظلوم من غير ظالم..
ثريا الزهراني
الرياض