قلقيلية - غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة
بدت يوم أمس الخميس الصورة قاتمة ودموية في مدينة قلقيلية بالضفة الفلسطينية المحتلة، حيث قتل ثلاثة من مطاردي حركة حماس وعنصر من قوات الأمن الفلسطينية، وإصابة عدد في صفوف قوات الأمن بجروح، إصابة أحدهم خطرة، إثر اشتباكات بين الطرفين حين داهمت قوات موالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس منزلاً في الضفة الغربية بحثاً عن نشطاء في ثاني مداهمة من نوعها هذا الأسبوع. حسبما أعلن الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري.
تضاربت الروايات بين حماس وأجهزة الأمن، فرواية حماس بدت مخالفة لرواية أجهزة الأمن الفلسطينية، حيث أكدت مصادر حماس في قلقيلية أن قوة كبيرة من منتسبي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية حاصرت منزل المعتقل الحمساوي لدى السلطة الفلسطينية عبدالفتاح شريم في مدينة قلقيلية بحجة وجود مطلوبين بداخله، وأفادت مصادر حماس في قلقيلية بأن أكثر من 70 جيبا عسكريا و1000 عنصر من منتسبي الأجهزة يحاصرون منذ فجر يوم أمس منزل شريم بحجة وجود (محمد حسام عطية واثنين آخرين من قادة القسام بداخله وأن إطلاق نار كثيف يسمع حوله).. وتقول مصادر حماس إن رياض زين الدين وهو ضابط من جهاز الأمن الوقائي قتل وأصيب بعض زملائه بنيران زملائهم الذين يحاصرون مطاردي القسام في منزل شريم في مدينة قلقيلية.
وبينما تقول أجهزة أمن السلطة إنها أحضرت بعض أهالي المسلحين في محاولة لإقناعهم بتسليم أنفسهم، وأنه قد شوهدت والدة وشقيق أحد هؤلاء المطلوبين يدخلان إلى البناية التي يتحصن بداخلها المسلحون، فيما سمعت بعد قليل أصوات طلقات نارية في المكان؛ قالت مصادر حماس إن عناصر الأجهزة الأمنية أطلقت نيران أسلحتها باتجاه مسيرة لأهالي المنطقة المحيطة بالمنزل الذين خرجوا في محاولة منهم لفك حصار مطاردي القسام ورددوا خلالها هتافات تندد باعتقال واغتيال المقاومين وطالبت حركة حماس جماهير قلقيلية وأنحاء الضفة التحرك الفوري لفك الحصار عن المقاومين.
وحملت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في مؤتمر صحافي في غزة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض مسؤولية حياة مقاتليها في قلقيلية.
كما حذرت الكتائب في بيان لها أجهزة أمن السلطة من ارتكاب أي جريمة جديدة ضد المجاهدين بقلقيلية أو في أنحاء الضفة لأنها ستواجه مقاومة شديدة (في إشارة إلى مقتل ثلاثة من عناصر الأجهزة الأمنية باشتباكات سابقة في قلقيلية قبل خمسة أيام على يد نشطاء من القسام قُتلوا في تلك الحادثة المؤسفة).
