طهران - أحمد مصطفي
في مناظرة تلفزيونية مباشرة بين مرشحي الرئاسة الإيرانية، أحمدي نجاد و(مير حسين موسوي رئيس الوزراء السابق... هاجم مير موسوي سياسات حكومة أحمدي نجاد، بقوة قائلاً للرئيس نجاد: إن تصريحاتك غير المدروسة في مؤتمر دوربان2.. حرمت الفلسطينيين من انتصار سياسي حيث كان، سيصدر بيان بمثابة إجماع دولي يدين إسرائيل، لكن حماقتك جعلت الجميع يتراجع، وينسحب وأكثر من ذلك يصطف إلى جانب إسرائيل) رشح في الانتخابات الإيرانية.. أحمدي نجاد جلب الإهانة للإيرانيين واتهم موسوي أحمدي نجاد بأنه جلب الإهانة للأمة الإيرانية بتبنيه سياسة خارجية (متطرفة).
وقال موسوي إن كرامة الإيرانيين تضررت منذ انتخاب أحمدي نجاد في 2005م.
وبدت الشوارع في العاصمة طهران شبه خالية مع مشاهدة ملايين الإيرانيين المناظرة وهي الأولى في تاريخ البلاد منذ الثورة الإسلامية لعام 1979م.
وقال موسوي: (الإيرانيون تعرضوا للإهانة حول العالم منذ انتخابكم.. أنا أشعر بأسى حقيقي لهم).
ويقول منتقدو أحمدي نجاد بمن فيهم الإصلاحيون بل وحتى بعض رفاقه من المحافظين إن خطبه النارية المعادية للغرب وتشكيكه في المحرقة تسببت في عزلة لإيران التي تجد نفسها في نزاع مع الغرب بسبب طموحاتها النووية.
وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء لكن دولاً غربية تعتقد أن الهدف هو تصنيع أسلحة نووية.. وقال موسوي إنه سيواصل المحادثات مع القوى الكبرى حول المسألة النووية إذا انتخب رئيساً.. على النقيض من أحمدي نجاد الذي استبعد أي محادثات نووية مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.. وانتقد موسوي أيضاً تشكيك أحمدي نجاد في المحرقة.
وقال: (تعليقاتكم عن المحرقة زادت التعاطف العالمي مع إسرائيل عندما كان الأوروبيون في طريقهم لأن يدينوا هجماتها على قطاع غزة العام الماضي).
وترفض إيران الاعتراف بإسرائيل.. ورد الرئيس الإيراني على موسوي قائلاً إنه يكافح ضد (مثلث يحظى بنفوذ) يضم أيضاً الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي وسلفه البراجماتي أكبر هاشمي رفسنجاني.
واتهم خاتمي ورفسنجاني وموسوي بمحاولة إضعاف الدولة الإسلامية بالسعي إلى سياسة (وفاق) مع الغرب.
ويدافع موسوي - وهو أهم منافس لأحمدي نجاد في الانتخابات - عن تحسين الروابط مع منتقدي إيران في الغرب مع رفض مطلبهم الأساس وهو وقف الأنشطة النووية الحساسة.