إعداد - سامي اليوسف:
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «إبراهيم الجار الله.. نائب رئيس تحرير جريدة الوسط الرياضي» فماذا قال..
* بدأت مشوارك الصحفي في المسائية قبل 12 عاماً ثم تحولت إلى الوسط الرياضي هل كان هذا مبلغ طموحك المهني أن تخرج صحيفة يومية إلى أخرى شهرية تصدر من الخارج؟
- بدايتي الفعلية قبل المسائية كانت من جريدة الندوة وعبر القسم الرياضي وعدت لها مرة أخرى لتسلّم إدارة القسم الإعلامي, حيث وعدت بتغييرات كبيرة في الجريدة وصلاحيات كبيرة تلاشت مع الأيام وللعلم فإن صحف مثل الشرق الأوسط والرياضية وغيرها تصدر من الخارج.
* هل جريدة الوسط الرياضي تمثّل طموحك الصحفي أم هي جاءت لعدم حصولك على فرصة الانضمام إلى إحدى الصحف الكبرى ورضيت بالواقع لتستقر في مطبوعة مغمورة؟!
- للأسف أن من يحكم فرص الانضمام في الصحف الكبرى التي سميتها العلاقات الشخصية والميول بغض النظر عن الموهبة والقدرة الصحفية.
* عبر أحد البرامج الرياضية في القناة الرياضية ذات استضافة كنت تتحدث عن الأوضاع النصراوية وفوجئت باتصال وجه لك سيلاً من الاتهامات والإساءات الشخصية ولزمت الصمت ولم ترد حينها.. ما الشعور الذي تولّد لديك حينها؟
- قل لي بربك من هو الذي لم يسلم من السهام النصراوية في وسطنا الإعلامي والرياضي.. لكن المثل يقول الأكثر نجاحاً الأقل كلاماً..!
* يقول الإعلامي المخضرم الدكتور بدر كريّم.. ما أخشاه على الإعلام الرياضي هو تيار التسوّل الإعلامي وإرهاصاته في الأوساط الرياضية.. ابحث عن تعليق يوازي حجم منصبك كنائب رئيس تحرير؟
- أطالب - يا سامي - وعبر منبر سلطتك الرابعة ذات الحضور المتوهج.. في الجريدة المتألقة والمتوثبة - الجزيرة - ذات الانتشار الواسع والمهنية العالية.. بإنشاء مكاتب لمكافحة التسوّل الرياضي فقد كثر وجودهم على أرصفة الصحافة وداخل دهاليزها والبركة في مرافقي (....)!!!
* الحياد سلوك مهني مطلوب في الإعلام بمختلف أنماطه وأنواعه وقنواته.. هل يوجد في وسائل إعلامنا الرياضي هذه الصفة المهنية السلوكية بدرجة مركزة؟
- الواقعية هي المطلب وهي السائدة في دول العالم المتحضر، أما الحياد فلا يوجد إلا في المدينة الفاضلة عند أفلاطون وربعه...!!
* هل تؤيّد تخصيص مدرجات نسائية في الملاعب الرياضية في ظل بعض التجاوزات والممارسات السلبية التي تحدث من المشجعين في المدرجات !!؟
- المجتمع متجه إلى انفتاح أكثر وفق توازنات مطلوبة، حيث أرى أن تبدأ التجربة من مدن أكثر انفتاحاً وقد كانت الجماهير النسائية تحضر المباريات وخصوصاً من الجاليات الأجنيبة وأنا شاهد على ذلك.. لكن في ظل الممارسات والتجاوزات السلبية التي نشاهدها في المدرجات وإرهاصاتها من بعض المشجعين تجعلنا نبحث عن حلول اصطلاحية تربوية عاجلة لتقويم سلوك المشجعين وإعادة الوجه الجميل لفن المؤزارة والتشجيع المطلوب وهذا الأمر لا شك يحتاج لحملات إعلامية تنويرية وتوعوية وتثقيفية مكثفة لإصلاح العك الجماهيري.
* في الكتاب التاريخي الذي أصدره المؤرّخ الرياضي محمد القدادي عن الأمير خالد الفيصل كتب في مقدمة الإصدار عبارة شكر وتقدير لكل من ساهم في الإصدار وكنت ممن أشاد بجهودهم في ذلك.. هل هذا يعني أنك ستسلك بوابة التوثيق والتاريخ مستقبلا..؟
- ومن يطيق هذا العمل الشاق؟ واسألوا الأستاذ محمد القدادي.. المؤرّخ المعروف.. عن ذلك التاريخ يا سامي - هو أبو العلوم كما يُسمى في الغرب يحتاج متخصصين في حقوله الخصيبة وما أسهل أن تكتب وما أصعب أن توثّق وتدوّن المعلومة من مصادرها ووأوعيتها.. التاريخ يبقى يا سيدي أمانة والتلاعب في حقائقه خيانة فما أصعب أن تصل إلى الحقيقة..!!
* كتبت في (الجزيرة) قبل شهرين مقالاً بعنوان (الخطاب النصراوي) وصاحب هذا المقال ردود فعل نصراوية ..هل ما تناولته جاء كرد فعل على ذلك الاتصال في تلك المداخلة؟
- من يرضى بانتقاد الآخرين بأسباب أحياناً غير وجيهة عليه أن يسمع النقد الصادق ونادي النصر بحاجه لمن يصدق معه لا من يطبل له.
* ما رأيك في دوري المحترفين في نسخته الأولى وأبرز المدربين واللاعبين فيه؟
- لو الله يفكنا من تخبطات لجنه المسابقات كان دورينا بخير.. وبالنسبة لأبرز المدربين فهم: كوزمين وهكتور وكالديرون..
وبالنسبة للاعبين الأبرز هم: نايف هزازي ويلهامسون ومحمد الدعيع.
* متى يعود الحكم السعودي لقيادة المواجهات النهائية في ظل سيطرة الحكم الأجنبي ووجوده خلال الأعوام الأخيرة..؟
- أحزنني هذا السؤال.. أخشى من اليوم الذي يطلب فيه من قسم الآثار والمتاحف بإحدى جامعاتنا البحث عن بقايا هذا الحكم وآثاره!!
* ماذا تقول لهؤلاء:
الأمير عبد الرحمن بن مساعد:
- يشدني إليه عمق الصدق وبعد الرؤية والوضوح ومثاليته التي تجعلنا نفتخر به وبوجوده في الوسط الرياضي الذي يعج بالمتردية والنطيحه..!!
محمد الوعيل:
- عند تعيينه مندوباً رياضياً في جريدة الندوة في بداياته الصحفية فتح له باب النجاح للوهلة الأولى.. والمهني (أبو نايف) مدرسة إعلامية (متميز خلقاً وفكراً واستنارة وتمرساً)، استفدت من فصوله المهنية عندما عملت في جريدة المسائية قبل سنوات.
محمد القدادي:
- أستاذ وعلم ومنهجية صحفية متميزة وشاهد على العصر.
عادل عصام الدين:
- أستغرب من أين له كل هذه الواقعية في زمن الجنون والتعصب والاحتقان.. وهو ناجح في كل مجال يطرقه.
اللجنة الفنية:
- صباح الليل!! لجنة الانضباط: العدالة والإنصاف تناديها ولا تجدها ..تحتاج - هذه اللجنة الموقرة - إلى خبير متخصص في القانون الرياضي ليعيد الإنصاف إلى أهله....!!
عبد العزيز الهدلق:
- افتقدنا مقالاته الجريئة في الفترة الأخيرة... أينك يا رجل؟
منصور البلوي:
- أتعجب من حبه للأضواء! يذكِّرني بالفريان.
