أسدل الستار الرياضي على بطولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) مساء الجمعة 20-5-1430هـ في استاد الملك فهد في الرياض. وكان التنافس مثيراً بين فريقي الليث الشبابي والنمور الاتحادية، وقد حظي الفريقان والجماهير الرياضية بتشريف خادم الحرمين الشريفين الوالد الحاني والقائد الباني ورعايته المباراة الختامية بين الفريقين، وجاء هذا التشريف والتكريم دليلاً على اهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة والشباب، ودعمها المتواصل مادياً ومعنوياً، وقد فاز بهذه المباراة فريق الشباب برباعية جميلة على الاتحاد، وقدَّم مباراة جيدة في الأداء والفن والمستوى والنتيجة، وحقق البطولة وحافظ على اللقب، وتوّج المليك الغالي فريق الشباب بطلاً لهذه البطولة في المباراة النهائية.

وبصافرة يونانية استطاع نجوم الليث حسم المباراة، والفوز على النمور برباعية رياضية تاريخية، لم تأت من فراغ، أو عن طريق الحظ والصدفة، بل تحققت بأسباب وعوامل كثيرة منها: ما يتمتع به أبطال الليث من فنون المتعة والإبداع والإثارة والعطاء ما بين الأداء الجماعي والانسجام التام بين لاعبي الفريق الشبابي، والتنقلات المهارية، والانتشار السريع في الملعب، واستغلال الفرص أمام المرمى، وما يمتلكه هذا الفريق من كوادر رياضية واعية في الجهاز الإداري والفني والاحترافي التي لا يمكن أن يقلل من شأنها خروج الفريق من دوري أبطال آسيا.

إنه فريق الشباب الذي قدّم وما زال يقدّم أجمل المباريات، وأفضل النتائج وأحلى العروض والمهارات الرياضية، وذلك على المستويات المحلية والعربية والآسيوية، إنه فريق نموذجي متعاون إدارة ولاعبين وجماهير، منظّم في أدائه وإبداعه، جيد في تعامله مع الأحداث الرياضية، حيث يحرك المباراة بالعقل والحكمة والفن، وهو السهل في أدائه الممتنع في مجاراته في إبداعه وهزيمته الممتع في فنه وعطائه، فريق جيد في التعامل مع الإصابات والضغوط النفسية والإصابات، لا سيما أن الفريق أضاع نجمه ناصر الشمراني ضربة الجزاء فلم يتأثر الفريق نفسياً، بل زاده ذلك تألقاً وإبداعاً، وسجَّل رباعية رائعة، وهو فريق زاخر بالنجوم يملك البديل إذا ما أصيب، أو غاب نجم.

وبهذا الإنجاز والإبداع والتواصل مع رياضة المجد والبطولات، يستحق الليث الشبابي أن يعانق الذهب، وأن يسطر إنجازه بمداد من الذهب، لا سيما أنه حقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وبطولة كأس الأمير فيصل بن فهد فكسب حب الجماهير الرياضية التي تتذوّق الفنون وجمال المتعة والإثارة التي يقدمها الليث، والتي وقفت معه في كافة المنافسات الرياضية، وأشادت بالنتائج الجيدة، والعروض الجميلة التي قدمها نجوم الليث في المنافسات المحلية والآسيوية خاصة.