نادي الخلود بمحافظة الرس أحد أعرق الأندية في منطقة القصيم بل إنه يمثل مع شقيقه الأكبر نادي الحزم عينين في رأس. وقد كان للخلود صولات وجولات وحضور لافت في كافة الأنشطة والفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية، بل إنه يعتبر مع شقيقه نادي التعاون في بريدة من أنجح الأندية أيامها في مجال النشاط الثقافي، فقد كان لهذا الكيان حضور مميز في المسابقات الثقافية والبرامج التنافسية والمسرح مما جعله دائماً في مقدمة أندية المنطقة في مثل هذه الفعاليات.. أيضاً ما يميز نادي الخلود في السابق هو حرص وتماسك وتعاون أبنائه ومحبيه وكافة منسوبيه وإجماعهم معاً على حبّ هذا الكيان والحرص على استمرارية توهج حضوره على كافة الأصعدة. إلا أن دوام الحال من المحال، فقد تعاقبت الظروف المختلفة والإشكالات المتعددة على هذا النادي مما أدى بدوره وبكل أسف إلى تراجع أدائه بشكل عام وفي كافة الأنشطة سواء الرياضية أو الشبابية أو الثقافية وغيرها، الأمر الذي أوصله إلى حالٍ لا تسر.

يعاني نادي الخلود حالياً كغيره من غالبية الأندية الصغيرة من قلة بل ندرة الموارد المالية والتي هي عصب الأداء، بل هي الوقود المحرك لكافة الفعاليات والبرامج والأنشطة، وليس أقل من أن يعجز النادي عن تسديد فاتورة الكهرباء حسب ما صرح به الخلودي المخلص (سليمان الصويان) المشرف العام بالنادي، الذي قال ذات يوم في لقاء صحفي: إنهم قد يضطرون إلى جمع المال من جماعة مسجد النادي.. إن وصول الحال بهذا الكيان إلى هذا الحد من الضعف لهو أمر مؤسف في حق محافظتنا الغالية وناسها الكرام.. بل إنه من واجب الموسرين من أبناء الرس هنا وهناك وفي كافة مناطق المملكة الالتفاف حول هذا الصرح الشبابي ليعود مجدداً صرحاً من صروح العطاء والبذل ومصدراً هاماً من مصادر الثقافة والرياضة والشباب في المحافظة، ثم إن عودة محبيه وعشاقه إلى التعاون والتكاتف من أجل الخلود هو الآخر مطلب هام وكان حريّاً بالخلوديين المخلصين الالتفاف مجدداً والعودة إلى (خلود زمان) عندما كانت لقاءاته الرياضية والثقافية بشقيقه الحزم تمثل (ديربي) شيقاً تسوده المتعة والإثارة.

إنها دعوة لأهالي محافظة الرس الغالية ورجال الأعمال ومحبي الرس للمساهمة في انتشال النادي من محنته والعمل على عودته إلى ساحة المنافسات مع شقيقه الأكبر الحزم لتدبّ الحياة مجدداً في أوصال هذه المنشأة الشبابية الهامة. فالحزم والخلود عينان في رأس (الرس) المحافظة، ودعمهما واجب على الجميع.

وللجميع خالص الودّ،،،،