كتب - سلطان المهوس
خطوتان فقط ويصل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعناصره الشابة لمونديال جنوب إفريقيا مواصلاً سلسلة المجد التاريخي الكروي في مثل تلك المعتركات التي لم يغب عنها صقور الوطن السعودي منذ عام 94م وحتى اللحظة مجسدين صورة الإصرار والتحدي رغم كل الظروف، ويأتي المنعطف ما قبل الأخير أمام كوريا الجنوبية يوم العاشر من شهر يونيه الحالي في العاصمة سيئول ثم أمام كوريا الشمالية يوم السابع عشر من نفس الشهر بالعاصمة السعودية الرياض ليعلن نداء توحيد الكلمة والصفوف بمختلف توجهاتها وميولها وأنماط الأعمال التي تقوم بها حيث يرتدي الجميع رداء التشجيع لنجوم الأخضر والهتاف من أجله ومساندته وعدم التشويش على خطوتيه الأخيرتين مهما كانت الأسباب حتى يطلق حكم لقاء مباراتنا أمام كوريا الشمالية صافرة النهاية وهناك لا مكان بإذن الله سوى لصرخات الفرح ودموع الانتصار المعتادة في مثل تلك المواقف..
نعم ليتوحد الجميع ولتنتهي فلسفة الانتقادات المتشنجة المبنية على عواطف وقتية وحماس زائد وليفكر الجميع أن المجد العالمي قادم وقريب من وطنهم فخمس مرات على التوالي يتواجد فيها العلم السعودي المطرز بأغلى كلمتين للمسلمين هو انتصار للإرادة والتخطيط وانتصار لنا جميعاً جمهوراً ولاعبين وقيادات دون ترتيب فهاجس الوطن يمحي كل شيء أمامه..
مباراتان فقط نحتاج فيها كسعوديين إلى أن ننسى كل شيء من أجل الأخضر وأن تكون الحناجر والدعوات وصفاء النوايا متوجهة نحو الأخضر فقط لا غير وحتى آخر رمق من المباراة أمام كوريا الشمالية فالفرصة متاحة لنا وموقفنا أكثر من رائع ونجومنا قادرون على صنع البسمة لنا فقط يحتاجون إلى أن يشاهدوا أننا متفقين بكافة ميولنا نحوهم وليس لدينا سوى الهتاف من أجلهم..
سلطان... فخر الوطن السعودي حتى في
أحلك الظروف الاقتصادية والسياسية وظروف أخرى ظل وجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد رجل النجاحات الأول والذي لا يقف عن تشريف وطنه ورياضة وطنه عند حد معين والتاريخ خير شاهد على ذلك إذ إن صفحاته دونت كيف أنه قاد رياضة بلده لكافة المنصات الخليجية والعربية والآسيوية والمحافل العالمية رغم شراسة المنافسات ووقف سداً منيعاً أمام عواصف الظلم التحكيمي والانخفاض الفني العناصري ليؤكد أنه يعمل بخطى ناجحة ومدروسة جعلته أحد أهم رجالات الدولة السعودية الحديثة من حيث النجاحات والتاريخ لا يكذب أبدا..
الصقور الخضر مطالبين بترجمة الاهتمام والدعم إلى واقع ينثر الفرح والسرور في قلب هذا الرجل الحليم..
نواف.. (عرّاب) القفزة التاريخية
من المؤكد أن الجميع لا يمكن أن ينسى أو يتجاهل الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل (عرّاب) النهضة الكروية وباني عتباتها الاحترافية بالتزامن مع قيادة ناجحة وذات ماركة فريدة للمنتخبات السعودية وبخاصة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.
(نواف) البعيد عن الأضواء المنهمك بالتخطيط لإستراتيجية غير مسبوقة بتاريخ الرياضة السعودية سجل اسمه بالخط العريض شريكا مهما وأساسيا لكافة إنجازات الوطن الكروية والرياضية ودوّن التاريخ اسمه كأحد أهم الشخصيات الدولية التي ترسم قفزات واقعية لوطنها..
(مرضى) ينتظرون سقوط الأخضر..!!
نعم تلك حقيقة يجب أن نواجهها بكل شفافية ووضوح فهناك الكثير (للأسف) من ينتظر أي إخفاق سواء للوطن أو لناديه على الصعيد المحلي ليخرج متفلسفا ناصحا سواء بدعم من آخرين أو نتيجة (مرض) نفسي يعاني منه يجبره على محاربة الآخرين والتنفيس عبر تقريعهم بنقد غير مبرر..!!
نعم لا أحد فوق النقد ولا يمكن أن تجبر الآخرين على الصمت تجاه أي عمل مشاع للآخرين لكن من الظلم أن يتم الإسقاط النقدي معلنا في مواقف معينة ومختفيا في أخرى ومن الظلم أيضا أن يمارس المنتقدون أسلوب العك النقدي الخالي من المعلومة الصحيحة والصادقة وأن تكون (الشخصنة) حاضرة مستفيدين من الأجواء المبهرة في مباريات كبيرة للأخضر السعودي وللتأكيد على هذا الكلام فقد خاض المنتخب السعودي مباراة ودية أمام منتخب قطر وانهزم فيها ولأنها ودية فقد غاب (المرضى) عن تشخيص الهزيمة أو كانوا نائمين كما هو الحال في مباراة الصين الودية والتي تتطلب النقد الفني قبل المعترك الأخير لكنه (المرض) وحب الظهور الذي يجب أن يغيب أو يغيَّب عنوة من قبل رؤساء الصفحات الرياضية والقنوات الرياضية فقد أصابنا الملل من نقاد فئة (أبو ريالين) المكشوفين للجميع..!!
أخضر وبس..!!
هذا هو شعارنا ونبض قلوبنا خلال الأيام القادمة ولنتمسك به فنجوم الأخضر اليوم هم بحاجتنا بشكل كبير وقيادتنا الرياضية عملت المستحيل لنستمر صناع المجد التاريخي لآسيا فبعد أن كنا السبب بعد الله في زيادة عدد المنتخبات الآسيوية بكأس العالم نمضي قدما لنبرهن أن احترافيتنا بقيادة سلطان ونواف وكافة العاملين معهم قادمة لا محالة.. فقط لنتوحد من أجل رجال الأخضر..